أدانت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، ستة شبان ينحدرون من الجزائر العاصمة وبومرداس يشكلون عناصر دعم وإسناد للجماعات الارهابية المسلحة بمنطقة بجاية، بأربع سنوات حبسا نافذا، بالرغم من تمسكهم بنكران الأفعال المنسوبة إليهم. وتمكنت مصالح الضبطية القضائية العسكرية بأمن الجزائر من وضع حد لنشاط عناصر الدعم الستة، حسبما جرى في جلسة محاكمتهم أمس، إثر ورود معلومات إليها حول تورط شخصين مع الجماعات المسلحة، من خلال ربطهما لعلاقة مع المكنى "أبو صهيب عبد الرحمن" والمدعو ب"ڤالمي رشيد" كانا كثيري التردد على منطقة بجاية، حيث ألقت عليهما مصالح الأمن القبض في حاجز أمني بتاريخ ال21 مارس 2007 وهما على متن سيارة من صنف "سي 3" بيضاء اللون واعترف أحدهما أثناء التحقيق بأنه كان على علاقة مع "أبو حذيفة" أمير منطقة عين الحمراء ببجاية، وشكل مع مجموعة من الشبان ينحدرون من أحياء مختلفة بالجزائر العاصمة مثل: باش جراح، القبة القديمة، ومن منطقة بومرداس، عناصر دعم للجماعات المسلحة بعين الحمراء ببجاية من خلال تأمين المؤونة الغذائية، الألبسة، وشرائح الهواتف النقالة، وهذا مقابل مبالغ مالية تراوحت بين 200 وسبعة آلاف دج. وتوصلت التحقيقات إلى أن بداية عمليات الدعم تزامنت مع صائفة 2005، ومشاركة المدعو "و.ع" في مخيم صيفي بمنطقة الشلف، وتأثره بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية وربطه لاتصالات مع أبناء حيه بباش جراح، بينهم شاب متشبع بأفكار الجهاد وكثير التردد على مسجد الوفاء بالعهد بالقبة لحضور الجلسات الفقهية، وعلى علاقة بالمدعو "زكريا" وعبد القهار بلحاج ابن الرقم الثاني في "الفيس" المحل، الذي رافقه على متن سيارته إلى بجاية وعرفه على أمير المنطقة هناك المدعو "حمود" وطالبه بتزويد جماعته بالمؤونة الغذائية، الألبسة وشرائح الهواتف النقالة. وتراجع المتهمون الستة لدى مثولهم أمس أمام تشكيلة الجلسة عن الاعترافات التي أدلوا بها أثناء كامل مراحل التحقيق، وأنكروا صلتهم بالجماعات الإرهابية بمنطقة عين الحمراء ببجاية، فيما التمست النيابة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدهم.