أدانت المحكمة الجنائية لدى مجلس قضاء بومرداس، أول أمس، بالمؤبد غيابيا، الإرهابيين الموجودين في حالة فرار، وهم “ق. إبراهيم”، “س. محمد” المدعو “يعقوب”، “ر. توفيق” المكنى “أبو الهمام” والمقضي عليه من طرف أفراد الجيش، إضافة إلى الإرهابي “ب. محمد” المكنى “فيصل أبو الزناد” مسؤول خلية التفجيرات والإرهابي “ق. مراد” المكنى “أبو طلحة” المكلف بالإعلام بنفس السرية، الناشطين بسرية الثنية، لمتابعتهم بجناية إنشاء جماعة إرهابية مسلحة غرضها التقتيل والتخريب وزرع الرعب، الاختطاف مع الحجز وطلب فدية، والمشاركة في التهديد بالسلاح الناري. وقضت ذات المحكمة ب3 سنوات حبسا نافذا، ضد أربعة متهمين، لمتابعتهم بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها التقتيل والتخريب وزرع الرعب في أوساط المواطنين والترصد قصد الاغتيال، كما أدانت متهما خامسا بثمانية أشهر حبسا نافذا عن جنحة عدم الإبلاغ. وترجع وقائع القضية إلى تاريخ 30 ماي سنة 2007، بعد رصد مصالح الأمن تحركات شابين ينحدران من منطقة الثنية، كانا بصدد مقابلة مجموعة إرهابية بمنطقة أهل الوادي بتيجلابين، وعند إيقافهما عثر بحوزة الأول على مبلغ مالي بقيمة 4200 دينار وهاتف نقال وقرصين مضغوطين لمقاطع فيديو تحريضية، الأول بعنوان “جحيم الروس في الشيشان” والآخر “أعمال دولة العراق الإسلامية”، فيما عثر بحوزة الثاني على مبلغ مالي قدر بقيمة 1400 دينار. وصرح المتهمان أثناء التحقيق معهما، أنهما كانا رفقة عناصر الجماعة الإرهابية تحت إمارة الإرهابي قوري عبد المالك، المكنى “خالد أبو سليمان” أمير سرية الثنية التابعة لكتيبة الأرقم بالمنطقة الثانية تحت لواء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، ومن بين عناصر هذه الجماعة التي كانت تنشط بالثنية والقرى المجاورة لها، الإرهابيون المتهمون في قضية الحال والموجودون في حالة فرار، “ق. إبراهيم”، “س. محمد”، “ر. توفيق”، “ب. محمد” و”ق. مراد”. من جهته، صرح المتهم “غ.ع” وهو طالب ثانوي، أنه التقى الإرهابيين “أبو طلحة” و”أبو الهمام” بمنطقة “إغيل إسرغين”، أين حثوه على التشبع بفكرة الالتحاق بمعاقل السلفية، وكلفوه بمهمة تجنيد الشباب الراغب في الالتحاق بهم، كما طلبوا منه مراقبة الحاجز الأمني الواقع بوسط مدينة الثنية، وصرح بأنه عاود اللقاء بهم بمنطقة أولاد صالح بتيجلابين. وقد تبين أثناء التحقيق أنه إلى جانب المتهمين الخمسة، يوجد 8 قصر ينشطون ضمن شبكة دعم وإسناد لهذه الجماعة الإرهابية مقابل مبالغ مالية، من خلال تزويدهم بالمؤونة الغذائية، شرائح وهواتف نقالة، إضافة إلى ترصد تحركات عناصر الأمن وبعض التجار، وحتى تجار المخدرات، قصد اختطافهم للحصول على فدية.