استعرضت، أمس، محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، قضية عنصر دعم وإسناد الجماعات الإرهابية بالمؤونة، السيارات والهواتف النقالة، ومتهم آخر بنقل جهاز أشعة لمعاقل الإرهاب، ضبطته مصالح الأمن لدى الإرهابيين في ديسمبر الماضي، وأدانتهم على التوالي بخمس وعشر سنوات سجنا، بعدما التمست النيابة العامة تسليط عقوبة 15 سنة سجنا. وقد توصلت المصالح المختصة في أفريل 2010 إلى تحديد هوية “ق. عادل” المدعو نبيل، الذي يعتبر عنصر دعم وإسناد الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة الوسط، التي يقودها “ب. رشيد” المكنى “أبو حذيفة الجند”، ومن خلال تعرف “ل. مقدم” على صورته لدى الشرطة، وعقب التدقيق في سجل المكالمات الهاتفية تبين أنه على اتصال دائم بالمكنى “أبو حذيفة” أمير منطقة الوسط، الذي أجرى معه 60 مكالمة هاتفية وأرسل له 18 رسالة قصيرة، في الفترة الممتدة بين 19 جانفي و 11 أفريل 2010. وقد اعترف المتهم خلال مجريات التحقيق بأنه تلقى اتصالا من “ع. رشيد” الذي اقترح عليه العمل كعنصر دعم وإسناد للجماعات الإرهابية، ووافق على الفكرة والتقاه بمدينة أقبو ببجاية، وطالبه بشراء سيارة نفعية لنقل العناصر الإرهابية والمؤونة لمعاقل الجماعات الإرهابية، وأنه زودهم بشرائح الهاتف النقال، وزود “حذيفة الجند” بتيزي وزو، ببعض المشتريات في مارس 2009، بينما اكتشفت ذات المصالح أن “ا. عبد الحميد”، اقتنى جهاز سكانير ونقله إلى معقل الإرهابيين. وقد حاول المتهمان نفي ما نسب إليهما من تهم خلال الجلسة بخصوص الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة تنشط داخل الوطن، حيث قال المتهم “ق. عادل” إن مصالح الأمن اعتقلته على خلفية تواجد شقيقه بالمعاقل الإرهابية، في حين ركز المتهم الآخر “ا. عبد الحميد” على تواجده خلال تلك الفترة في السجن.