يظل سكان قرية السهريج، التابعة إداريا لبلدية الميلية، يرضخون كرها لكل أنواع التخلف، إذ يحيون حياة إجتماعية بائسة، في ظل معضلات عدة تحاصرهم من اهتراء الطريق وجفاف شبكة توزيع المياه مند نشأتها، إلى إنعدام الخدمات الطبية بقاعة العلاج التي لاتزال بلا ممرض ولاطبيب ولاتجهيز. يشتكي مواطنو قرية السهريج بالميلية من تهميش السلطات المحلية لهم، حيث أبرز مواطنون يقطنون بهذه المشتة ل"الفجر" عن معاناة كبيرة يحيونها يوميا جراء غياب الماء الشروب، إذ يتنقلون إلى مناطق مجاورة من أجل جلبه من منابع وعيون رغم توفر شبكة المياه التي أنشئت مند سنوات خلت دون تفعيلها. وفي هذا السياق، يطالب ساكنو هذه القرية السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإزالة العوائق التي تحول دون استغلال الشبكة، ومن ثم تزويد العائلات بهذه المادة الحيوية. ومن جانب آخر أوضح مواطنو القرية أن الطريق الرابط بين المنطقة والطريق الوطني رقم 43 لم يعد صالحا بسبب كثرة الحفر العميقة، وقد أثر ذلك سلبا على حركة سير المركبات إلى حد أن المواطنين أصبحوا يتنقلون إلى الطريق الوطني مشيا على الأقدام من أجل التنقل الى مدينة الميلية في حافلات النقل العمومي التي تشتغل على الخط الرابط بين بلديتي الميلية وسيدي معروف. وفي سياق ذي صلة، عبر مواطنو قرية السهريج التي يتعدى عدد سكانها 3000 نسمة عن سخطهم، جراء عدم استجابة السلطات المعنية لشكاويهم المتعلقة بفتح قاعة العلاج التي أنشئت بالمنطقة لأجل الديكور ليس إلا، كما قيل لنا على اعتبار أنها همشت بالكامل سواء من حيث التجهيز أوالتأطير، إذ لا يشتغل بها لا ممرض ولا طبيب ولاتزال مغلقة في وجه المرضى. لذلك يضطر المواطنون للتنقل إلى عيادات مدينة الميلية ومستشفى منتوري بشير للحصول على الخدمات الطبية. وفي الوقت الذي استفاد كل سكان القرية من الطاقة الكهربائية بما فيها السكنات التي شيدت حديثا، إلا أن مطالب المواطنين بخصوص ربط بيوتهم بالغاز الطبيعي لم تتحقق لحد الآن بسبب تهميش المجلس الشعبي لهم على الرغم من أن القرية لا تبعد عن مركز المدينة سوى ب5 كلم. كما أن هناك أحياء وقرى تابعة لنفس البلدية استفادت من هذه المادة الضرورية، وهو ما يؤكد - حسب رأيهم - سياسة الكيل بمكيالين التي تتبعها إدارة البلدية في تسيير الشؤون العامة. كما اشتكى السكان من قلة السكنات الريفية التي استفادت منها المنطقة رغم طابعا البدوي. وأكد فلاحو المنطقة حرمانهم من كل أشكال الدعم الفلاحي، إذ يعتمدون على أنفسهم في تربية المواشي من أجل ضمان حياة عائلاتهم وبيع حليب أبقارهم للبانين من أجل تطوير أنشطتهم الفلاحية. وقد تعرضت مواشي بعض الفلاحين للسرقة في المدة الأخيرة على يد عصابات متخصصة تستولي على الأبقار والأغنام من الغابات المجاورة أو مباشرة من الإسطبلات ليلا، ما أثار هلعا كبيرا في صفوف مربي المواشي، لاسيما أن المنطقة تقع بعيدا عن المراكز الأمنية.