في خطوة قد تدفع إلى تدويل النزاع القبلي الليبي بعد دعوات الانفصال، وتهدد بتقسيم ليبيا، أعلن زعيم قبيلة التبو الليبية، عيسى عبد المجيد منصور، أن المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها ودعا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل من أجل وقف ما سماه "تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو". تجددت، أمس، الاشتباكات القبلية في مدينة سبها الليبية مخلفة حصيلة جديدة من القتلى، بلغت بحسب وكالة الأنباء الفرنسية 16 قتيلا سقطوا في معارك عنيفة دارت بين قبيلة التبو وقبائل عربية بجنوب ليبيا، ونقلت الوكالة عن آدم التباوي المسؤول المحلي عن قبيلة التبو قوله: "هناك ضرورة أن تلتزم القبائل بهدنة والمصالحة لما للأوضاع من خطورة"، ودعا قبيلة أولاد سليمان إلى التوقف عن شن الهجمات التي أدت إلى شل الحياة العامة في مدينة سبها المحرومة منذ أسبوع من الماء والكهرباء. واتهم زعيم قبيلة التبو عيسى عبد المجيد منصور، قبائل مدينة سبها بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو. وهدد عيسى عبد المجيد بالانفصال، بسبب ما يتعرضون له من تطهير عرقي، على حد وصفه، مشددا على ضرورة تدخل الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي لوقف ما أسماه التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو، وكانت المعارك القبلية التي اندلعت الأسبوع الماضي خلفت أزيد من 70 قتيلا و150 جريح في معارك دائرة منذ الإثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها. من جهته، أعرب الاتحاد الأوروبي، عن قلقه من الوضع في سبها داعيا "كل الاطراف المتناحرة إلى ضبط النفس". ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان "الحكومة إلى تكثيف الجهود كي تلقي الأطراف المتناحرة الأسلحة وتضمن معالجة الجرحى وعودة الهدوء في أقرب وقت إلى سبها".