دعا زعيم قبيلة التبو الليبية، عيسى عبد المجيد منصور، الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف ما سماه ''تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو''. في حين تجددت الاشتباكات بين هذه القبيلة الإفريقية وجيرانها العرب في سبها جنوبي ليبيا.وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال الزعيم القبلي -الذي هدد مؤخرا بالانفصال- ''نطالب الأممالمتحدة والإتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف التطهير العرقي الذي تتعرض له التبو''. واتهم قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق. وأفادت حصيلة أعلنتها الحكومة مساء الأربعاء بسقوط 70 قتيلا و150 جريحا في معارك دائرة منذ الاثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما أفاد مصدر طبي بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل يوم الخميس والعثور على جثث سبعة آخرين. وأعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه من الوضع في سبها، داعيا ''كل الأطراف المتناحرة إلى ضبط النفس'' والحكومة إلى تكثيف جهودها لوقف الاشتباكات ومعالجة الجرحى وعودة الهدوء في أقرب وقت. وشهدت سبها أول أمس، اشتباكات متقطعة بالأسلحة الثقيلة والرشاشات لليوم الخامس على التوالي بين سكانها من قبائل العرب وقبائل التبّو المنتشرة على طرفيْ الحدود بين ليبيا وتشاد والنيجر. وقد وصلت إلى سبها، لجنة من الحكماء لمحاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار والشروع في برنامج للمصالحة. من جهة أخرى، وصفت أسرة الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مصادرة أرصدة تبلغ قيمتها 46,1 مليار دولار، أكدت الشرطة الإيطالية أنها تخص أفراد الأسرة بأنها إجراء غير قانوني. وقال محام موكل الدفاع عن ابنة القذافي عائشة وابنه الساعدي، إن هذه الأرصدة جزء من استثمارات مشروعة لصندوق الثروة السيادي. وقال المحامي، نيك كاوفمان، في بيان نيابة عن أسرة القذافي ''قيام إيطاليا بمصادرة الأرصدة يمثل إذعانا غير مشروع وفي غير أوانه لأمر محكمة مشكوك في أمرها ونظام عقوبات جائر''. وأضاف ''لم يستخدم دولارا واحدا للمنفعة الشخصية لأسرة القذافي ولا يمثل سنتا واحدا عائدات لأنشطة إجرامية''. ومضى البيان يقول إن نظام الراحل ''معمر القذافي يفخر بدعمه للصناعة الإيطالية من خلال عدة صناديق استثمارية رسمية وقد فعل ذلك بدافع خدمة الشعب الليبي''.