تحضر السلطات الجديدة في ليبيا لإقامة دعوى قضائية ضد السياسي العراقي مشعان الجبوري لبثه رسائل القذافي خلال الثورة التي أطاحت به عبر فضائية «الرأي» التابعة له، والتحريض على القتل. ونقل الموقع الإخباري الليبي «المنارة» عن مصادر وصفها بالمطلعة قولها إن الوفد الليبي الرسمي الذي شارك في أعمال القمة العربية ببغداد، تحدث عن عزم الحكومة الليبية الجديدة رفع دعوى قضائية ضد الجبوري، مضيفا أن «ليبيا سترفع دعوى قضائية ضد السياسي العراقي مشعان الجبوري»، مشيرة إلى أن «هناك غضبا في الشارع الليبي تجاه الرسائل التي يوجهها القذافي والتي كانت تبثها قناة الرأي التابعة للجبوري». وكانت فضائية «الرأي» التي يديرها الجبوري والتي تغير اسمها الآن إلى «الشعب» دأبت على بث أناشيد حماسية تمجد العقيد الراحل معمر القذافي خلال الثورة التي أطاحت به، بالإضافة إلى رسائل موجهة من القذافي وأفراد أسرته إلى أنصارهم تدعوهم إلى «القتال والمقاومة» من ناحية أخرى، أعلن زعيم قبيلة التبو الليبية عيسى عبد المجيد منصور أن المعارك تجددت في جنوب مدينة سبها الجنوبية، ودعا الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التدخل لوقف ما سماه «تطهيرا عرقيا يتعرض له التبو». وأوضح المعارض السابق لنظام معمر القذافي والذي هدد مؤخرا بالانفصال في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية «إننا نطالب الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالتدخل لوقف التطهير العرقي الذي يتعرض له التبو». وتحدث حصيلة أعلنتها الحكومة عن سقوط 70 قتيلا و150 جريحا في معارك دائرة منذ الاثنين بين قبيلة التبو وقبائل عربية في سبها، بينما أفاد مصدر طبي عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل نهاية الأسبوع الماضي والعثور على جثث سبعة آخرين. واتهم عيسى عبد المجيد منصور قبائل سبها العربية بقصف محطة توليد كهربائية تزود عدة مناطق من الجنوب مثل القطرون ومرزوق التي تعتبر من معاقل التبو، متحدثا عن انقطاع الاتصالات ومقتل العديد من الأشخاص من عناصر قبيلته.