اقتربت طموحات رائد القبة في البقاء ضمن حظيرة القسم الثاني محترف من نهايتها، بعد الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق أمام مولودية باتنة بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين، أمس الأول، لحساب الجولة 26، ليظل الرائد قابعا في المركز ما قبل الأخير، قبل أربع جولات من نهاية البطولة. وبات بقاء الفريق العريق ضمن حظيرة المحترفين أمرا شبه مستحيل، خاصة في ظل بقاء المشاكل الداخلية التي يتخبط فيها الفريق. وأشرف المدرب رشيد حمادة على التشكيلة بباتنة، في حين غاب مسؤولو الإدارة القبية كعادتهم، حيث لم نعد نشاهد أعضاء الإدارة بملعب بن حداد بالقبة عندما يلعب الفريق على أرضه، على غرار ما حدث في اللقاء الأخير أمام مولودية بجاية، فكيف نشاهدهم خارج الديار. مشري أمينا للمحترفين وفريقه نحو الهواة سيحضر رئيس رائد القبة، سفيان مشري، غدا الاثنين، اجتماعا لرؤساء الأندية ضمن ما يسمى منتدى الرؤساء، حيث يعتبر الأمين العام للمنتدى، والمتحدث الرسمي عنه. وفي الوقت الذي يشغل مشري نفسه بمشاكل المحترفين، فإن فريقه يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية والهواة، وكان من الأجدر عليه البحث عن مخرج لمعاناة الفريق وتوفير السيولة المالية لدفع أجور اللاعبين التي لم تسدد منذ أكثر من 5 أشهر. ثلجة مدرب داخل الديار وحمادة خارجها عينت إدارة القبة المدرب الياس ثلجة كمدرب للفريق رفقة رشيد حمادة وقامت بتقسيم المهام بينهما، والمتتبع لواقع الفريق يجد أن المدرب الجديد الياس ثلجة لم يتنقل إلى باتنة، وأشرف حمادة على الفريق أمس الأول، وكان ثلجة قد غاب عن التنقل السابق لبشار، دون أي توضيحات، ما دام أنه مدرب داخل الديار، حيث أشرف على الفريق في لقاء الموب، من جانبه فإن حمادة أشرف على الفريق ببشار وباتنة، ولم يحضر مواجهة الموب. المواجهة القادمة ببلعباس والتشاؤم يزداد سيكون الرائد مع خرجة جديدة في الجولة المقبلة، حيث يتنقل إلى ثالث الترتيب اتحاد بلعباس، وسيكون مطالبا بإحراز النقاط الثلاث وانتظار تعثر المحمدية ومروانة من أجل إنعاش حظوظ البقاء، وتبدو مهمة رفقاء القائد شويب شبه مستحيلة أمام المكرة التي لن تفرط في اللقاء على أرضها، خاصة وأنها عازمة على لعب ورقة الصعود.