تلقّى نادي رائد القبّة انهزاما مفاجئا فوق أرضية ميدانه أمام ضيفه أمل مروانة بهدف دون ردّ أمس بملعب بن حدّاد في لقاء يدخل ضمن الجولة ال 19 من الرّابطة المحترفة الثانية· كان رفقاء شويب السبّاقين إلى تهديد مرمى المنافس عن طريق الثنائي أغليس وبانوح، لكن نقص الخبرة خانت الشابّين والغلبة كانت لحارس الأمل الذي تألّق كثيرا في اللّقاء وكان وراء النقاط الثلاث التي تبدو غالية لصالح مروانة، وبذلك انتهى الشوط الأوّل بالتعادل السلبي صفر لصفر· وفي الشوط الثاني دخل المحلّيون برغبة التسجيل والفوز بنقاط اللّقاء، لكن روح اللاّعبين كانت غائبة في الميدان، ما سمح للضيوف بتسجيل هدف الفوز في الدقيقة ال 80 عن طريق المهاجم خرخاش بعد انفراده بالحارس مقراني· وبعد هذا الهدف جاء ردّ فعل القبّيين قويا جدّا بقدفتي آيت علي وخلاف، لكن حارس المنافس أنقذ مرماه، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة طرد حكم اللّقاء اللاّعب القبّي السعيد بعد اشتباكات بين لاعبي الفريقين قبل الإعلان عن صافرة النّهاية بفوز الزوار· *** الخطأ كان في إقحام الثنائي الهجومي بانوح وأوغليس منذ البداية يبدو أن المدرّب رشيد حمادة قد أخطأ في إقحام الثنائي الشابّ كلّ من حمزة بانوح وزميله بلال أوغليس منذ بداية اللّقاء نظرا لنقص خبرتهما في التسجيل، حيث كان بإمكان الطاقم الفنّي إشراك واحد منهما رفقة برفيفة أو برينيس منذ البداية· *** آيت علي وشويب يتألّقان والقبّة "ربحت" لاعبا اسمه "السعيد" من جهة أخرى، عرفت المقابلة تألّق اللاّعب إسلام آيت علي، حيث لعب أحسن مباراة له هذا الموسم وكان سُمّا قاتلا في دفاع أمل مروانة، لكن محاولاته فشلت في صنع الفارق، ولعلّ أهمّ تلك المحاولات كانت تسديدته القوية في الدقائق الأخيرة من زمن اللّقاء التي واجهت براعة الحارس المرواني الذي أخرج الكرة إلى ركنية بصعوبة· كما كان لاعب وسط الميدان الاسترجاعي من جانب رائد القبّة عبد الوحيد شويب من بين أحسن اللاعبين في اللّقاء، حيث أدّى ما عليه في وسط الميدان باسترجاعه لعدّة كرات وقطع هجمات المنافس· وشهد اللّقاء أيضا مشاركة اللاّعب الشابّ (السعيد) في الخطّ الدفاعي رفقة خليدي وقدّم أداء ممتازا طيلة مجريات اللّقاء قبل أن يطرده الحكم في الدقائق الأخيرة، ويبدو أن رائد القبّة خسر اللّقاء لكنه ربح لاعبا شابّا وكبيرا اسمه (السعيد)· *** حديث عن استقالة حمادة مباشرة بعد نهاية اللّقاء، كشف بعض القريبين من البيت القبّي أن المدرّب رشيد حمادة قد يستقيل من منصب تدريب رائد القبّة عقب الخسارة القاسية أمام أمل مروانة فوق أرضية ميدان ملعب بن حدّاد، لكن لا شيء يبقى رسميا إلى حد الآن· *** من اللّعب على الصعود إلى تفادي السقوط يبقى أنصار رائد القبّة يتساءلون عن حالة الفريق في الوقت الرّاهن، حيث كان في بداية الموسم يلعب من الأجل الأدوار الأولى وتحقيق الصعود إلى الرّابطة المحترفة الأولى لكنه وجد نفسه مؤخّرا في المنطقة الحمراء وبات يلعب من أجل تفادي السقوط إلى قسم الهواة· والسؤال الذي لازال الأنصار يواصلون طرحه في كلّ مرّة هو: من وراء كلّ هذه المهزلة التي تقود الفريق إلى الهاوية وعلى طريقة أولمبي العناصر؟ هل اللاّعبون هم المسؤولون أم المدرّب أم الإدارة أم الجميع؟ *** مباريات صعبة في انتظار القبّة يبدو أن المباريات المتبقّية لرائد القبّة لن تكون سهلة، سواء داخل الديار أو خارجها باستقباله كلاّ من أهلي البرج، أولمبي المدية، ترجّي مستغانم، اتحاد البليدة ومولودية بجاية وتنقّله إلى كلّ من قسنطينة، وهران، الساورة، باتنة، بلعباس وعنابة· كلّ هذه الفرق تلعب لتفادي السقوط، وبذلك ستواجه رائد القبّة برغبة الفوز وتحقيق النقاط الثلاث، ممّا سيصعّب المهمّة على أشبال المدرّب حمادة في تحقيق البقاء، لكن كلّ شيء يبقى ممكنا في كرة القدم· اللّقاء المقبل لرائد القبّة سيكون في مدينة قسنطينة، أين سينزل ضيفا على المولودية المحلّية يوم الثلاثاء المقبل بتاريخ 17 فيفري بدلا من الجمعة القادم 10 من نفس الشهر بعد أن قامت الرّابطة الوطنية بتأجيل مباريات هذا الأسبوع بسبب سوء الأحوال الجوّية·