أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "الاستخدام المفرط للقوة" ضد المتظاهرين في البحرين التي يتزايد فيها التوتر بين السنة والشيعة، كما أدان الهجوم الذي استهدف رجال الشرطة، وأدى إلى إصابة سبعة منهم في إحدى قرى البحرين هذا الأسبوع، كما أفاد المتحدث باسمه مارتن نيسيركي. أضاف نيسيركي أن الأمين العام "قلق بشأن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين، والذي لا يزال يسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين"، مشدداً على أنه "يجب احترام حقوق الإنسان الأساسية لشعب البحرين بما فيها حق التظاهر السلمي". وأكد أن الأمين العام "يؤمن بشدة أن إجراء حوار وطني شامل ومفيد يعالج التطلعات المشروعة لجميع البحرينيين سيساعد كثيرا في نشر السلام والاستقرار في البلاد". ومساء الثلاثاء الماضي هاجمت مجموعة من المسلحين سكان قرى شيعية في البحرين بالسلاح الأبيض، وأتى ذلك بعد يوم فقط من إصابة سبعة شرطيين بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع زرعت عند مدخل قرية العكر الشيعية بالقرب من المنامة. وفي السياق ذكرت المعارضة البحرينية أن مجموعات بلباس مدني هاجمت بالسلاح الأبيض سكان قرى شيعية في البحرين حيث يتصاعد التوتر غداة هجوم على الشرطة أسفر عن إصابة سبعة من عناصرها. وقالت جمعية الوفاق أكبر حركات المعارضة الشيعية في البحرين أن "مجموعات تحمل الأسلحة البيضاء بلباس مدني قامت بمهاجمة المواطنين بعد إيقاف عدد من السيارات واستجوابهم عن محل سكناهم واعتدت بالضرب على مواطنين". وأضافت أن "قوات الأمن لم تقم بواجبها في تفريقهم ومنعهم من التعدي على المواطنين". وقالت الوفاق أن "قوات الأمن لم تقم بواجبها في تفريقهم ومنعهم من التعدي على المواطنين في صورة تؤكد التواطئ". وأشارت إلى أن "هذه المجاميع اعلنت عن تحركاتها عبر بيان أصدرته الثلاثاء الأمر الذي يكشف عن غياب أو تواطؤ المؤسسة الأمنية التي سمحت بهذا التحرك المنظم". وحذرت من أن "أهالي المناطق في النويدرات والعكر والمعامير يتعرضون لخطر التعدي عليهم من هذه المليشيات في أي لحظة". لكن وزارة الداخلية البحرينية قالت في بيان أن "مجموعات قامت بالخروج في تجمعات غير قانونية بالقرب من دوار البا بالرفاع". وأضافت أن "البعض منهم قام باتلاف سيارتين والاعتداء على أسواق 24 ساعة مما قامت مجموعة أخرى بالتوجه إلى النويدرات وتم منعهم من قبل رجال الأمن من الدخول إلى المنطقة". وأكد مدير عام مديرية شرطة المحافظة الوسطى في بيان الوزارة أن "الاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة أمر يعاقب عليه القانون"، داعيا إلى "الالتزام بالنظام العام والحفاظ على العلاقات الأخوية بما يعزز السلم الأهلي". وطالبت جمعية الوفاق "المجتمع الدولي بمتابعة هذا الوضع الذي تعمل فيه السلطة على التحريض وتشترك عبر التغاضي في إثارة التوترات المجتمعية (...) وإلى الوقوف على حقيقة ما يجري لاتخاذ ما يناسب لحماية المدنيين". وكان سبعة شرطيين أصيبوا بجروح في انفجار قنبلة يدوية الصنع عند مدخل قرية شيعية تشهد اضطرابات، حسبما أفاد رئيس الأمن العام في بيان نقلته وكالة أنباء البحرين ليلة الثلاثاء.