رفض لاعبو مولودية سعيدة العودة إلى جو التدريبات، لدرجة أن بعضهم اعتبر الموسم منتهيا بالنسبة له، على خلفية الحادثة المأساوية التي شهدتها مباراة سعيدة واتحاد العاصمة، السبت الماضي، بملعب 13 أفريل، التي كادت تكلف لاعبي سوسطارة حياتهم، بعد اقتحام عشرات أنصار المولودية لأرضية الميدان، لا سيما أن العناصر التي تقطن خارج ولاية سعيدة باتت في وضع حرج، بعدما راح بعض أشباه الأنصار لملاقاتهم عند باب “الفيلا” التي يسكنونها في سعيدة أمسية المباراة، بغرض الاعتداء عليهم، إلا أنه ومن حسن حظهم أن الحارس اتصل بهم وطلب منهم مغادرة مدينة سعيدة على التو. قالت مصادر مقربة من لاعبي المولودية أن العودة إلى سعيدة بات أمرا شبه مستحيل، في ظل الغليان الذي تعيشه المنطقة، بعدما سلطت الرابطة الوطنية على المولودية عقوبة ثماني مباريات بدون جمهور، والتي ستلعبها جميعا خارج الولاية، إضافة إلى تغريم إدارة الخالدي بمبلغ 20 مليون سنتيم، ما يعني أن الفريق قد يتنقل إلى تيزي وزو بتشكيلة أغلبها من الأواسط. يأتي ذلك في الوقت الذي أضحى الفريق أقرب للسقوط، بعد هزيمته أيضا على البساط، الأمر الذي قد يدفع بأشباه الأنصار إلى التعرض مجددا لرفقاء حديوش، مع أنهم قاموا بشتمهم واتهامهم بإسقاط الفريق قبل يومين من لقاء سوسطارة، خلال إحدى الحصص التدريبية، حيث حاولوا الاعتداء عليهم لولا تدخل رجال الأمن، وربما أنهم كانوا سيسبقون بضرب لاعبيهم لو تمكن العاصميون من فتح باب التسجيل، إلا أن الضربة جاءت على رؤوس رفقاء العيفاوي، عقب تعديلهم للنتيجة في آخر لحظات المباراة.وحسب ذات المصادر، فإن اللوم لا يقع كله على أنصار سعيدة، فرغم أن عملية الاعتداء كانت مهيأة من قبل، خصوصا بعد رفضهم استقبال فرقة التلفزيون، إلا أن تصرفات لاعبي الاتحاد غير الرياضية مايقا ومكلوش، زادت من حدة غضبهم، ما أدى إلى اقتحامهم أرضية الميدان بعد إعلان الحكم زواوي نهاية المواجهة، ليحدث ما لم يكن في الحسبان. محمد. م على خلفية أحداث مباراة سعيدة واتحاد العاصمة تسليط عقوبات ”صارمة” ضد بعض إطارات أمن سعيدة قرر المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، تسليط عقوبات ”صارمة” ضد بعض إطارات الشرطة التابعين لأمن ولاية سعيدة، الذين ثبت إخلالهم بتأدية مهامهم أثناء عملية حفظ النظام في مباراة كرة القدم التي جمعت يوم 14 أفريل فريقي المولودية المحلية واتحاد الجزائر، حسب ما جاء في بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أمس. وأكد البيان في هذا الصدد أن المديرية ”حريصة على أن يلتزم رجال الأمن الوطني بأداء واجبهم المهني على أحسن وجه”. وذكر ذات المصدر ل”واج” أن هذه العقوبات قد اتخذت ”بعد التحقيق المعمق الذي أنجزته مصالح المفتشية العامة للامن الوطني” إثر الأحداث ”المؤسفة” التي وقعت بعد نهاية المباراة التي تدخل في إطار الجولة ال25 من البطولة الوطنية المحترفة الأولى لكرة القدم.