اشتبك محتجون مؤيدون للديمقراطية مع الشرطة في العاصمة البحرينية المنامة مع قرب انطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات. وقال ولي عهد البحرين للصحافيين إنه يجب إقامة سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات كما هو مقرر في محاولة لتحسين صورة البلد الذي يعرف احتجاجات تواجهها السلطات بالقمع منذ بداية ”الربيع العربي”. وقال الأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة للصحافيين في حلبة الصخير والى جانبه مالك الحقوق التجارية لبطولة العالم لسباقات فورمولا 1 البريطاني بيرني إيكلستون إن الدعوات المطالبة بإلغاء السباق لن يستجيب لها أحد. وأضاف ولي العهد البحريني قوله: ”أعتقد أن إلغاء السباق سيصب في صالح المتطرفين”. لكن ولي عهد البحرين لم يرد بشكل مباشر عن أسئلة بشأن ما إذا كان يستطيع ضمان سلامة فرق البطولة، إلا أنه قال إنه يمكنه ضمان عدم استهداف السباق من جانب المتظاهرين. وترغب حكومة البحرين من خلال إقامة السباق في إثبات عودة الأمور الى طبيعتها في المملكة الخليجية بعد المظاهرات المناوئة للحكومة والمطالبة بالتغيير. وقال الأمير سلمان: ”بالنسبة لهؤلاء الذين يحاولون إخراج البلاد من هذه المشكلة السياسية فإن إقامة السباق ستسمح لنا بإقامة الجسور بين مختلف السكان وإعادة الناس للعمل سويا وهو أمر سيسمح لنا بتعزيز صورة بلادنا، إنها فكرة ايجابية توحد البلاد”. وجاءت كلمة ولي عهد البحرين بعد أن تحدث فريقان عن مشاهدة متظاهرين وقنابل حارقة خلال رحلة العودة من الحلبة الى الفندق في المنامة. وقال ولي عهد البحرين: ”أعتقد أنه يتعين الاستمرار في السباق لأن هذه البلاد في حاجة الى حدث كبير للغاية وهو يشكل أهمية اقتصادية واجتماعية، وجميع الاحزاب السياسية بكافة اتجاهاتها سواء من الاتجاه المحافظ أو المعارضة رحبت بإقامة السباق”.