أكدت الشرطة البحرينية وسكان محليون العثور على جثة ناشط بالمعارضة، في إحدى القرى قرب العاصمة المنامة السبت، وسط اتهامات من قبل المعارضة إلى الحكومة بتشديد قبضتها الأمنية، قبل ساعات على موعد الانطلاق الرسمي لسباق الجائزة الكبرى لسيارات "فورمولا 1" الأحد. ولم تكشف الأجهزة الأمنية، حتى اللحظة، عن هوية القتيل، كما لم تتضح ظروف مقتله، بينما قال شهود عيان إنه تم العثور على جثته فوق سطح بناية صغيرة تقع داخل إحدى المزارع في قرية "الشاخورة"، وأشاروا إلى أنه على الأرجح لقي حتفه نتيجة إصابته بعيار ناري، أثناء محاولة الشرطة فض احتجاج للمعارضة مساء الجمعة. وشهدت أنحاء متفرقة من المملكة الخليجية احتجاجات واسعة الجمعة، حيث تجمع الآلاف من أنصار المعارضة في العاصمة المنامة، وباشروا السير باتجاه "ساحة اللؤلؤة"، التي كانت قد شهدت أولى المظاهرات المطالبة بالإصلاح قبل أكثر من عام. وقال الناشط محمد مسقطي لCNN إن قوات الأمن استخدمت الغازات المسيلة للدموع، لمنع تقدم المشاركين بالمظاهرة، كما وقعت اشتباكات بين الطرفين خلال محاولة تفريق المحتجين. ووقعت احتجاجات أخرى في قرية "الشاخورة"، قرب العاصمة المنامة، حاول خلالها عدد من المحتجين إغلاق الطريق التي تصل بين العاصمة وحلبة "فورمولا 1." وفي وقت سابق الجمعة، رفض ولي العهد البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، الدعوات إلى إلغاء سباق "فورمولا 1"، معتبراً أن ذلك يصب في صالح "المتطرفين"، كما أدان العنف بكل أشكاله. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الأمير سلمان قوله، رداً على أسئلة الصحفيين خلال زيارته لحلبة البحرين الدولية مع مالك الحقوق التجارية للبطولة، بيرني إيكلستون، إن الدعوات المطالبة بإلغاء السباق "لن يستجيب لها أحد. وتابع الأمير سلمان قائلاً: "أعتقد أن إلغاء السباق سيصب في صالح المتطرفين"، مؤكداً أنه يمكنه ضمان عدم استهداف السباق من جانب المتظاهرين.