نشرت قوات الامن البحرينية عربات مدرعة في العاصمة المنامة تحسبا لتزايد الاحتجاجات القائمة حاليا ضد اقامة سباق الفورمولا/1 للسيارات السريعة. وكان المحتجون اعلنوا ثلاثة ايام من الاحتجاجات سموها "ايام الغضب"، وقالوا ان الامن اقام سياجا من الاسلاك الشائكة في بعض مقاطع الطريق المؤدي الى حلبة السباق في منطقة صخر. وكانت اصوات محلية ودولية تعالت اخيرا مطالبة بالغاء السباق، ومنها منظمة العفو الدولية التي تقول ان انتهاكات حقوق الانسان في البحرين مستمرة، على الرغم من تعهد الحكومة بوضع البلاد على طريق الاصلاحات. الا ان المتحدث باسم هيئة الاعلام البحرينية الحكومية فهد البينالي رفض تلك الاتهامات بالقول: "يجب ان لا نغفل حقيقة ان هناك خطوات كبيرة اتخذت او تتخذ، ويجب ان لا ندعي ان الاصلاحات لم تحدث. والقول بوقوع انتهاكات لحقوق الانسان غير صحيح". الا ان الناشطاء الشيعين البحرينين قالوا "الحكومة تستخدم سباق الفورمولا/1 لخدمة حملة علاقاتها العامة، الا أن الامور لا تسير حسب هواهم". وقال منظمو تلك الاحتجاجات انهم ليسوا في وارد الدعوة الى مسيرات واسعة النطاق السبت، لكنهم لم يستبعدوا ان يزداد عدد المتظاهرين لاحقا. وكان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة اكد لدى زيارته مضمار صخر للسباقات الجمعة ان السباق سيجرى في موعده الاحد، رغم الاحتجاجات. وقال الامير سلمان ان "الغاء السباق سيعزز موقف المتشددين، اما اجراؤه في موعده فسيمكننا من بناء الجسور واعطاء صورة ايجابية عن بلدنا." وطالب المشاركون في التجمع "باسقاط النظام" واطلاق سراح الناشطاء المعارضين. وقد دعا عدد من السياسيين البريطانيين الى الغاء السباق، وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن قرار اجراء السباق من عدمه يعود الى الجهات المنظمة للسباق. وقال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض أد مليباند إن اجراءه في وقت تشهد البحرين احتجاجات على انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان يرسل رسالة خاطئة. ولكن الامير سلمان قال إن اجراء السباق في موعده "قد يكون علامة خير، واعتقد انه ينبغي ان يجرى السباق في موعده لأنه حدث كبير بالنسبة للبلاد ويحمل دلالات اقتصادية واجتماعية عميقة."