تجاوز إنتاج الحليب الطازج بولاية بومرداس كل التوقعات، حيث حقق إنتاج وفير وجمع قياسي، كما أن معدلات الإنتاج من هذه المادة الحيوية حققت ”قفزة نوعية” بتجاوزه سقف 44 مليون لتر خلال سنة 2011، مقارنة بإنتاج تراوح بين 20 و35 مليون لتر في السنوات الخمس الأخيرة. كما تضاعفت الكمية المجمعة من هذه المادة الغذائية في نفس هذه الفترة، حيث ارتفعت من زهاء 3 و10 ملايين لتر إلى 13 مليون لتر هذه السنة، متجاوزة بذلك أهداف عقد النجاعة المحددة بزهاء 9 ملايين لتر. وأرجع مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بولاية بومرداس، هذا التحسن الكبير في الإنتاج والجمع إلى عوامل، تتمثل أبرزها في مواصلة الدعم المالي الكبير والصحي كالتلقيح الاصطناعي المجاني، المخصصين من الدولة لهذه الشعبة الفلاحية. كما كان أيضا لتسهيل الإجراءات الإدارية المفروضة على منتجي وجامعي الحليب أثر إيجابي في تطوير المهنة، كإلغاء إلزامية وثيقة الاعتماد الصحي قبل التسويق وتحسين شروط تربية الأبقار وحفظ الحليب. وأضاف ذات المصدر أنه كان لتطورت حظيرة الأبقار في السنوات الأخيرة دور هام في تحقيق هذه النتائج، حيث ارتفعت من زهاء 13 ألف رأس بقرة سنة 2008 إلى زهاء 15 ألف رأس حاليا، وقرابة 5 ألاف رأس منها ذات مردودية عالية في الإنتاج، حيث تضاعف نتيجة ذلك عدد المربين الذين يشرفون على مجمل هذه الحظيرة من الأبقار في نفس الفترة من 320 مربي سنة 2008 إلى 1230 مربي حاليا، مشيرا إلى أن مجمل الحليب المنتج والمجمع يتم تسويقه من طرف 27 مجمعا معتمدا بالولاية إلى كل من وحدات التحويل لتيزي وزو والجزائر العاصمة والبليدة وبومرداس، وتستغل الكمية الغير مجمعة في الاستهلاك الذاتي المحلي.