أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية بومرداس، أن إنتاج الحليب الطازج بالولاية هذه السنة تجاوز كل التوقعات، حيث حقق إنتاجا وفيرا وشهد قفزة نوعية بتجاوزه سقف 44 مليون لتر مقارنة بإنتاج تراوح بين 20 و35 مليون لتر في السنوات الخمس الأخيرة. كما تضاعفت الكمية المجمعة من هذه المادة الغذائية في نفس هذه الفترة حيث ارتفعت من زهاء 3 و10 ملايين لتر إلى 13 مليون لتر هذه السنة متجاوزة بذلك أهداف عقد النجاعة (9 ملايين لتر). وأرجع نفس المصدر هذا التحسن الكبير في الإنتاج والجمع إلى عوامل تتمثل أبرزها في مواصلة الدعم المالي الكبير والصحي كالتلقيح الاصطناعي المجاني المخصصين من الدولة لهذه الشعبة الفلاحية. وكان لتسهيل الإجراءات الإدارية المفروضة على منتجي وجامعي الحليب أثر إيجابي في تطوير المهنة، كإلغاء إلزامية وثيقة الاعتماد الصحي قبل التسويق وتحسين شروط تربية الأبقار وحفظ الحليب. كما تطورت حظيرة الأبقار في السنوات الأخيرة حيث كان لها دور هام في تحقيق هذه النتائج حيث ارتفعت من زهاء 13 ألف رأس بقرة سنة 2008 إلى زهاء 15 ألف رأس حاليا وقرابة 5 آلاف رأس منها ذات مردودية عالية في الإنتاج. وتضاعف نتيجة ذلك حسب نفس المصدر عدد المربين الذين يشرفون على مجمل هذه الحظيرة من الأبقار في نفس الفترة من 320 مربي سنة 2008 إلى 1230 مربي حاليا. ويساهم هذا الإنتاج الوفير استنادا إلى نفس المصدر في التخفيف من حدة العجز الذي تعرفه السوق حاليا في التزود بهذه المادة بسبب توقف ملبنة ذراع بن خدة عن الإنتاج منذ فترة، حيث يتم حاليا توجيه زهاء 71 ألف لتر يوميا منه إلى المنطقة الشرقية من بومرداس وإلى ولاية تيزي وزو.