سيكون أشبال المدرب نور الدين سعدي هذه الظهيرة على موعد مع مباراة متأخرة عن الجولة ال24 من البطولة الوطنية المحترفة، في مواجهة مهمة جدا تجمعه بشباب بلوزداد، في مواجهة ثأرية بالنسبة للشلفاوة، خاصة مع إقصائهم من الدور ربع نهائي كأس الجمهورية على يد نفس الفريق مؤخرا، كما أن تاريخ المواجهات بين الفريقين يبين التنافس الكبير والإثارة الشديدة التي تبقى المميز الوحيد للقاءات السابقة بين الفريقين، غير أن رفقاء زاوي يبقوا مطالبين بضرورة تفادي الهزيمة والإقصاء إذا ما أرادوا تخطي المنعرج الحاسم بالنسبة إليهم بسلام، مقابل هذا فإن الجميع في الشلف يدرك جيدا أن أي تعثر أمام أبناء العقيبة يعني تضييع الكثير ودخول النفق المظلم قبل التنقل إلى السودان غدا. العودة بفوز من 20 أوت إنذار للهلال السوداني هذا ويدرك رفقاء المدافع زازو سمير أن المهمة أمام شباب بلوزداد لن تكون بالمرة سهلة، حيث أتمت العناصر الشلفية استعدادها لهذا الموعد وهي متسلحة بالإرادة الكبيرة، واضعة في مفكرتها أن أمر العودة من بلوزداد ليس بالمهمة المستحيلة، لأن الفريق الذي تمكن من الفوز على عدة فرق بملعبها بإمكانه إعادتها كذلك أمام شباب بلوزداد، ولن تمر عودة الشلفاوة بنتيجة إيجابية هكذا وفقط، بل ستكون بمثابة الإنذار شديد اللهجة والموجه علانية إلى فريق الهلال السوداني، منافس الجمعية في الدور ثمن النهائي من كأس إفريقيا في 29 من هذا الشهر في السودان. الآمال معلقة على مسعود، علي حاجي وسوكار مقارنة مع المواجهات الأخيرة التي أجرتها التشكيلة الشلفية، فإن الفريق سيدخل بكامل التعداد خاصة بعد عودة كل من اللاعب زاوي الذي استنفد العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وكذا المدافع المحوري عوامري الذي شفي. كما سيعول المدرب نور الدين سعدي على مسعود، علي حاجي والعائد من تربص لاعبي المنتخب الوطني المحلي سوكار، حيث سيعول عليهم كثيرا هذه المرة كما سبق أن أعلنها صراحة الأسبوع الماضي قبيل مواجهة فريقه لمولودية العلمة. مسعودك “أعد الجوارح بأهداف أخرى” تواجد الهداف محمد مسعود في أحسن الأحوال، خاصة بعد تمكنه من اختراق دفاع فريق فيتا كلوب الكونغولي في المنافسة الإفريقية ومولودية العلمة في البطولة عندما واجهتهما الشلف على التوالي، حيث يتواجد مسعود في أفضل الأحوال، وهو واقع لمسه كل من تتبع اللقاء الأخير للفريق وحتى الحصص التدريبية لهذا الأسبوع، حيث تجده يتفنن دوما في التسجيل على طريقة الكبار ومن مختلف الوضعيات، ورغم كل هذا، إلا أن التواضع الكبير عند الهداف مسعود جعله يقول: “في الواقع أعترف بأنني سجلت الأهداف لكن هذا بفضل كامل الزملاء، لأن الفوز يصنعه الجميع ومخطئ من يقول العكس، لهذا سنعمل المستحيل للإطاحة هذه المرة بشباب بلوزداد بعقر داره، وبإذن الله سأكون في يومي لأضيف أهدافا أخرى أثري بها رصيدي وأساهم بها كذلك في انتصارات الشلف”.