من خلال المباراة الودية التي لعبتها تشكيلة جمعية الشلف أول أمس الثلاثاء أمام جيل عين الدفلى ظهرت ملامح التشكيلة التي سيعتمد عليها المدرب سليماني في مواجهة الغد أمام مولودية الجزائر، وخاصة هوية العناصر التي سيعتمد عليها في الوسط والهجوم بما أن رباعي الخط الخلفي أصبح معروفا، حيث أن المدرب سليماني سيغامر مرة أخرى بإشراك ثلاثة مهاجمين من البداية بحثا عن التسجيل وليس التنقل إلى العاصمة والركون في الدفاع بحثا عن نقطة التعادل. قوادري يسعى للحفاظ على نظافة شباكه ورغم صعوبة المهمة التي تنتظره هذه المرة خاصة أنه سيكون في مواجهة أحسن المهاجمين في البطولة باعتبار المولودية تملك أفضل خط هجوم، إلا أن الحارس قوادري عازم على أداء مباراة بطولية والحافظ على نظافة شباكه في المباراة الثالثة على التوالي خاصة بعد عودة المدافعين زاوي وزيان. الدفاع سيكون مكتملا وحسني “سمّر بلاصتو” وبالعودة إلى الخرجات السابقة للفريق منذ انطلاقة الموسم نجد أن مباراة المولودية ستكون الأولى التي يلعبها الفريق بتعداد مكتمل خصوصا في الدفاع، إذ سنجد زاوي وزيان في المحور أما على الرواقين فإننا نسجل عودة مكيوي إلى منصبه على الجهة اليسرى ليكون المستفيد الأكبر هو حسني العربي الذي تمكن بعد شفائه التام من حجز مكانة أساسية مع الفريق وأصبح رقما مهما في معادلة المدرب سليماني. محمد رابح إلى جانب عبو، وزاوش متقدم ولن يمس التغيير الخط الخلفي فحسب بل سيعرف خط الوسط هذا الجمعة تجديد المدرب سليماني ثقته في لاعبي الوسط محمد رابح، زاوش ومسعود ويضاف إليهم المخضرم عبو الذي يمكنه تقديم الإضافة في مثل هذه اللقاءات خاصة في الاسترجاع بدل الاعتماد على سيديبي الذي سيترك مكانته للكامروني بياڤا الذي سيتم توظيفه هذه المرة من البداية. سوداني في أفضل الأحوال وسليماني يعوّل على بياڤا ومسعود مغامرة سليماني هذه المرة تتمثل في اعتماده من البداية على ثلاثة مهاجمين حيث سيكون بياڤا أساسيا لتكون هذه فرصته الأخيرة خاصة ان مردوده يكون أفضل بكثير عندما يلعب على العشب الطبيعي، كما أن سليماني يعلّق كامل آماله على مسعود وبياڤا لقيادة القاطرة الأمامية وهز شباك “العميد“، وإضافة إلى ذلك سيسعى سوداني لتأكيد فعاليته أمام المرمى في مباراة الغد بعد أن تمكن من تسجيل هدفين في مرمى عين الدفلى أول أمس. حاجي وحمادو ورقتان رابحتان أما بخصوص المهاجم علي حاجي كريم الذي ساهم كثيرا في تنشيط الخط الأمامي للفريق في الخرجات الأخيرة فإن المدرب سليماني يفضّل الاعتماد عليه هذه المرة كورقة رابحة يلجأ إليها عند الضرورة، والكلام نفسه ينطبق على لاعب الوسط حمادو ياسين الذي يتحيّن الفرصة لتقديم أفضل ما لديه. ------------------------------------- ج. عين الدفلى 3- ج. الشلف 3 (3-3). وسجّل حمادو هدفا للجمعية وسوداني هدفين. نشير إلى أن المباراة عرفت غياب مسعود، ڤاواوي وزاوي سمير إضافة إلى المدرب الرئيسي سليماني، وقد قاد التشكيلة المدرب المساعد بن شوية محمد الذي انتهج الطريقة نفسها التي لعب بها سليماني أمام شباب وادي ارهيو، حيث أقحم العناصر الاحتياطية والشبان في البداية، وفي الشوط الثاني أقحم التشكيلة الأساسية مسعود يريد تجديد العهد مع التهديف يسعى هداف الفريق والبطولة محمد مسعود إلى التسجيل ومواصلة هزّ شباك المنافسين بعد أن سجل في الخرجة الأخيرة وتدعيم رصيده بأهداف أخرى، وما قد يساعده في ذلك هو اعتماد المدرب عليه هذه المرّة كمهاجم ثان إضافة إلى “بيافا” وسوداني. سليمي يتأسف لغيابه أبدى اللاعب المحوري عمار سليمي أسفه الشديد لعدم مرافقته زملاءه الذين هم بحاجة إلى خدماته. سليمي الذي غاب عن مباراة الحراش بسبب الخيارات التكتيكية للمدرب سيترك فراغا في دفاع الجمعية بالنظر إلى المردود والوجه الطيب الذي أظهره أمام النصرية. زاوي، زيان شريف، مكيوي، سيديبي وسوداني يعودون سيستفيد المدرب سليماني عشية الغد من خدمات زاوي سمير الذي لم يشارك في الخرجات الخمس الأخيرة بسبب تواجده مع المنتخب الوطني بأنغولا، والمهاجم هلال سوداني، “يوسف سيديبي” وزيان شريف الغائبين عن المباراة الأخيرة بسبب العقوبة، إضافة إلى هؤلاء فإن المدرب سليماني بإمكانه الاعتماد على الظهير الأيسر موسى مكيوي الذي غاب عن المباراة الأخيرة بسبب الإصابة التي شفي منها تماما. ليبقى الغياب الأكيد عن هذه المباراة هو الحارس فاواوي وكذا سليمي المعاقب بمباراة واحدة. الجمعية تعود وأمل تأكيد نتيجتي النصرية وباتنة مع العميد يزداد تطمح تشكيلة جمعية الشلف إلى تأكيد صحوة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في الجولتين الأخيرتين أمام نصر حسين داي وشباب باتنة، حيث يهدف التقني الشلفي إلى التركيز على الجانب النفسي وجعل لاعبيه يدركون نوع المهمة التي تنتظرهم على ملعب 5 جويلية بعد غد الجمعة، أمام مولودية الجزائر التي تفوّقت على الشلف في لقاء الذهاب بثنائية تسببت في معاقبة الفريق بحرمانه من جمهوره في لقاءين بعدها، وجعلت الشلفاوة يحرمون من متابعة لقاءي إتحاد العاصمة وشباب بلوزداد. إخفاقات الذهاب لن تتكرّر مع سليماني رغم الانطلاقة الضعيفة التي سجلتها الشلف في أول جولة من مرحلة العودة، والتي كانت بتلقي هزيمة أمام إتحاد الحراش، إلا أن سليماني بقي يؤكد بأن الفريق بمرور الجولات ستتحسن نتائجه كثيرا، وسيصبح أحسن وأقوى بكثير عن السابق، ولهذا اعتبر سليماني أن الوقت لم يحن بعد للحكم على مستوى الفريق من أول جولة، ولهذا فقد أكد بعد إحراز الفريق لفوز على النصرية من خارج الديار وتفوق آخر على القواعد أمام شباب باتنة، أن ذلك جاء ليؤكد أن الشلف استعادت تدريجيًا هيبتها وستكون أحسن بكثير كما قال سليماني. تركيزه على الجانب النفسي له ما يبرّره ويعود تركيز سليماني على جانب العقوبة التي تلقتها الجمعية إلى كون الفريق مع تحسن نتائجه في البطولة لابد من تأكيده ذلك لزيادة التفاف الأنصار حول الفريق، وتقديم صورة جميلة عن أداء التشكيلة تؤكد بها أن الجمعية لن تفرط في تقاليدها بلعب الأدوار الأولى، وتشريف عقد كل لاعب مع الإدارة، لاسيما أن مرحلة الذهاب التي قيمها سليماني كشفت عن ضعف كبير وعلى مستوى كل الخطوط، ولابد من تداركها في الإياب كما قال التقني الشلفي. الشلف قادرة على إعادة سيناريو العام الماضي رغم أن تشكيلة مولودية الجزائر، منافس الشلف هذا الجمعة، يعد رائدا للبطولة وهو يحقق نتائج كبيرة، إلا أن الشلف كما قال سليماني لن ترحل إلى العاصمة في ثوب الضحية، بل سترمي بكل ثقلها من أجل تسجيل نتيجة إيجابية تسمح للفريق بتأكيد ما سبق أن حققته التشكيلة الشلفية على حساب المولودية في العامين الماضيين، حينما فازت ذهابا وإيابا على العميد، وما دامت كامل أوراق سليماني حاضرة، بما فيها زاوي، مسعود وزيان بالإضافة إلى سيديبي الإيفواري فإن الشلف قادرة على مفاجأة المولودية على ملعب 5 جويلية. استئناف ڤاواوي التدريبات يريح الشلفاوة ومن بين النقاط الإيجابية التي سيجدها سليماني في الأيام القادمة وتخدمه هي استعادة حارس المنتخب الوطني لوناس ڤاواوي للتحضيرات مع الفريق، والتي تؤكد أن ابن مدينة ذراع بن خدة سيحاول جاهدا العودة إلى المنافسة بعد أن ضيع نهائيات كأس أمم أفريقيا، بسبب العملية الجراحية التي خضع لها، بنزعه للزائدة الدودية في فرنسا، كما مثلت عودة ڤاواوي راحة كبيرة وسط الشارع الشلفي، طالما أن الجميع يدرك جيدا أن ڤاواوي بخبرته وإمكاناته الكبيرة سيعمل كل ما في وسعه لتأكيد تعافيه الكلي من الإصابة. غيابه عن لقاء المولودية أكيد ورغم عودته إلى التدريبات، حيث استأنفها ڤاواوي على ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، قبل أن يتوجه أمس إلى الشلف، ليتدرب مع المجموعة هناك، فقد كشف لنا الطاقم الفني الشلفي، أنه لن يغامر بصحة ڤاواوي، بل سيبقيه بعيدا عن التشكيلة التي ستواجه المولودية، على أن يتم فيما بعد الوقوف على البرنامج التحضيري الخاص باللاعب قبل إعادته إلى التشكيلة الأساسية وحراسة مرمى الجمعية في اللقاءات المتبقية من مرحلة العودة. ثلاثية مسعود في الأذهان يبقى أهم ما يتذكره الشارع الشلفي حول تاريخ لقاءاتها بالمولودية تلك الثلاثية الجميلة التي وقّعها محمد مسعود في مرمى مولودية الجزائر، موسم 2005/2006، والتي كان ملعب 5 جويلية مسرحا لها، والحارس الشلفي السابق لزرڤ بن فيسة هو من كان يحرس مرمى المولودية، بل صار كل ما يذكر لقاء للشلف مع مولودية الجزائر إلا ويتذكر معه “الجوارح” الثلاثية التاريخية لمسعود في مرمى “العميد”، لذا يأمل الجميع أن يكون مسعود في يومه ويكرر ما فعله ذات عام. سليماني: “الكلام عن الماضي طويناه” كشف سليماني أن خسارة الذهاب أمام مولودية الجزائر لا تعني بالنسبة إليه شيئا، طالما أنها من الماضي، وأحوال الفريق لم تكن تبعث على الارتياح يومها، وقال سليماني : “حينما نتكلم عن مولودية الجزائر فهو فريق كبير وقوي والمرتبة التي يحتلها في البطولة لم يجلبها عن طريق الحظ، بل نتيجة عمل واجتهاد ورغبة شديدة من لاعبيه في تشريف الألوان التي يحملونها، ورغم أنني أدرك جيدا أن مباراتنا السابقة معه والتي جرت في الشلف وتغلب علينا فيها ليست نهاية العالم، أو نضعها في ذهننا لنثأر لها، بل الكلام في نظري عن الماضي طويناه ونحن أبناء اليوم وعلينا أن نجتهد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام العميد”.