وجه وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، خلال الزيارة التفقدية التي قادته، أول أمس الثلاثاء، إلى العديد من المرافق والمنشآت الرياضية بولاية عنابة، انتقادات لاذعة للجهات التي تكفلت بالإشراف على إنجاز مشروع المسبح الأولمبي الذي لم ير النور، رغم أن عملية تسجيله كانت في نهاية سنة 1987، وقد أصدر الوزير جيار عند تفقده هذا المشروع تعليمة تقضي بتحديد أواخر شهر جوان القادم كآخر أجل لاستلام المسبح، مع بذل قصارى الجهود من أجل إتمام الأشغال في غضون الأشهر الثلاثة المتبقية، وبالتالي دخوله مرحلة الخدمة مع إنطلاق موسم الاصطياف. الوزير يشدد لهجته مع مسؤولي بونة اعترف الوزير جيار بأن جملة العراقيل التي طفت على السطح حالت دون إنجاز المسبح الأولمبي التابع لمركز التربية البدينة والرياضية “كرابس”، بمنطقة سيرايدي، لكن أن تصل الأمور حد التأخر في أشغال الإنجاز، فإن كل جهة مطالبة بتحمل مسؤولياتها، سواء تعلق الأمر بالمديرية المكلفة بمتابعة سير الأشغال، أو المقاولة التي أسندت لها عملية الإنجاز، لأن هذا المشروع بقي يراوح مكانه لسنوات عديدة بسبب جملة المشاكل التي اعترضت انطلاق عملية التجسيد الميداني للمخطط الرامي إلى تعزيز منطقة سيرايدي بمسبح أولمبي. رفع الغلاف المالي لم يكف...؟ استأنفت أولى أشغال الإنجاز في سنة 2002، بعد الحسم في الكثير من الإشكاليات، على اعتبار أن المركز تحوّل في سنوات العشرية السوداء إلى مأوى للعائلات التي اتخذته كملجأ لحمايتها من بطش الجماعات المسلحة، وبعد ثلاث سنوات تم طرد هذه العائلات باستعمال القوة العمومية، وقد رصد لهذا المشروع في بادئ الأمر غلاف مالي بقيمة 20 مليارا و800 مليون سنتيم، قبل أن يتقرر في سنة 2006 رفع هذه القيمة إلى 33 مليار سنتيم عقب تسجيل عملية ثانية في نفس المشروع، تتعلق بإنجاز بعض اللواحق الضرورية وإعادة ترميم الأجنحة، سيما وأن المسبح المسجل في البداية كان بمواصفات مسبح نصف أولمبي بطول 25 مترا وتم تحويله إلى مسبح أولمبي بطول 50 مترا. الأشغال وصلت إلى 75 بالمئة وقف وزير الشباب والرياضة على نسبة أشغال الإنجاز، التي قاربت عتبة 75 بالمئة، ما دفعه إلى الإلحاح على ضرورة استلامه قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، لأن هذا المشروع ظل ولسنوات طويلة في صدارة انشغالات القائمين على تسيير شؤون قطاع الشباب والرياضة بالولاية، ولم ير النور بسبب عدة تراكمات، قبل أن تتدخل مصالح أملاك الدولة للفصل في القضية، وحولت المشروع إلى مديرية الشبيبة والرياضة التي أسندت عملية إنجازها إلى مكتب دراسات برتغالي. الغلاف الإجمالي يفوق 100 مليار سنتيم حسب الدراسة المنجزة، فإن الغلاف الإجمالي يفوق 100 مليار سنتيم بعد أن تم تخصيص 6 هكتارات، كما تتوفر هذه المنشأة على ثلاث بنايات للمبيت سعتها 120 سرير، بالإضافة إلى مطعم وقاعة محاضرات بسعة 600 مقعد، بالإضافة إلى مسبح وملعب لكرة قدم بمضمار ألعاب القوى وملاعب للرياضة الجوارية. عاين وزير الشباب والرياضة مشروع إنجاز ملعب معشوشب اصطناعيا بقرية “طاشة” ببلدية برحال، وهو المشروع الذي بلغت أشغال إنجازه مرحلة متقدمة، بعد الانتهاء من عملية تفريش الأرضية ببساط اصطناعي من الجيل الرابع، والأشغال جارية حاليا لإنجاز مدرجات بطاقة استيعاب قدرها 5 آلاف متفرج، وهو الملعب الذي من المنتظر أن يدخل مرحلة الخدمة مع مطلع الموسم الكروي الجديد، لأن ولاية عنابة استفادت من أربعة مشاريع مماثلة ببلديات البوني، سيدي عمار والحجار، لكن مشكل عدم توفر الأوعية العقارية حال دون انطلاق هذه العمليات.