تعميم أقسام دراسة- رياضة على 48 ولاية خلال هذه السنة ألح أمس وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار على أهمية التكوين في قطاعه، مؤكدا أن مستقبل الرياضة الجزائرية يكمن في التكوين في جميع الرياضات بما في ذلك كرة القدم. وأوضح جيار خلال زيارته التفقدية لولاية قسنطينة أمس، أنه يتم حاليا في إطار القانون الأساسي الجديد للقطاع، إعادة تكوين 9900 إطار مختص في تربية الشباب على المستوى الوطني في شكل تربصات تشمل دفعات متتالية من إطارات القطاع، كما أشار إلى أن إستراتيجية دائرته الوزارية تتمحور حول جعل هياكل الشباب والرياضة ومختلف الجمعيات الرياضية كشركاء للوزارة والإدارة المحلية، وذلك بالتركيز على دعمها والتقرب منها في إطار شراكة ديناميكية تهدف إلى العمل المشترك على حل مشاكل القطاع في ضل توافر إرادة الطرفين والإمكانيات اللازمة لتحقيق ذلك. المسؤول الأول عن قطاع الرياضة أشار إلى وجود 12 ألف تلميذ على المستوى الوطني مندمجين حاليا في أقسام رياضة-دراسة المنتشرة في مختلف الولايات، ومن المنتظر حسبه أن يتم تعميم هذه الأقسام على 48 ولاية خلال السنة الدراسية الجارية 2011/2012 بعد أن كانت العملية قد انطلقت سنة 2008 ببعض الولايات النموذجية . وفي تقييمه لقطاع الشباب والرياضة في قسنطينة أكد جيار أن الولاية تمتلك طاقات هامة في هذا المجال فضلا عن إرادة السلطات المحلية واهتمامها الكبير بتطوير الرياضة على وجه الخصوص، مؤكدا أن قسنطينة ستصبح قطبا رياضيا هاما في المستقبل من خلال المشاريع التي يتم انجازها ومشاريع أخرى مبرمجة مستقبلا، ومنها مركب أولمبي ضخم ستنطلق الدراسات الخاصة به قريبا والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 40 ألف مقعد. الوزير تفقّد خلال زيارته، مشروع إعادة تأهيل المركب السياحي سيدي مسيد، الذي يتضمن فندقا ومطعما وثلاثة مسابح منها واحد أولمبي، وهي العملية التي تم الانتهاء من انجاز الدراسة الخاصة بها وستكلف 150 مليون دينار تم تخصيص 70 مليون دينار منها كدفعة أولى لانطلاق الأشغال المنتظر الانتهاء منها شهر جويلية المقبل، كما زار دار الشباب الأمير عبد القادر حيث أكد على ضرورة تعميم نوادي علم الفلك في كل مؤسسات الشباب والرياضة، وتفقد أيضا مشروع المسبح الأولمبي بالقرب من ملعب الشهيد حملاوي الذي خصص له غلاف مالي ب50 مليار سنتيم ووصلت به نسبة الأشغال إلى 85 بالمائة، وتفقّد أرضية سيتم تخصيصها لانجاز قاعات رياضية لمختلف الرياضات بمساحة 15 هكتار بالقرب من حي بومرزوق، كما زار المعهد التقني الرياضي والتقى ببعض النوادي الرياضية التي طرحت عليه انشغالاتها. زيارة الوزير امتدت بعدها لتشمل ملعب الشهيد حملاوي، حيث اطلع على دراسة لتدعيم هياكل الملعب بانجاز ملعب خاص بألعاب القوى وناد للشباب بغلاف مالي يبلغ 260 مليون دينار.