قام وزير الشباب والرياضة، الهاشمي جيار، أمس، بمعاينة العديد من المرافق بولاية عنابة والتي كان أهمها ملعب 19 ماي الذي دخل في مرحلة العد التنازلي لاستعادته أجواء المباريات الدولية للخضر بعد غياب منذ تاريخ خسارتنا أمام الغابون في 5 سبتمبر 2004 تلقى الوزير شروحات حول الأشغال التي تمت على مستوى المركب بداية من المنصة الشرفية وغرف تغيير الملابس ثم أرضية الميدان التي نالت الحيز الأكبر من اهتمامه خاصة، ولكنه عند معاينتها بدا سعيدا وراضيا على العمل الذي قام به عمال المركب. دعا لتأطير الأنصار شدد الوزير جيار على ضرورة حسن الاستقبال للضيوف سواء المنتخب المغربي أو حتى الأنصار القادمين من الولايات الأخرى، مع ضرورة تأطيرهم وفق برنامج منظم من أجل ضمان تنظيم ناجح يوم 27 مارس. الإشكال الوحيد كان في الملحق تنقل الوزير إلى الملعب الملحق وهناك أبدى امتعاضه لانعدام الإنارة فيه، خاصة وأن المنتخب المغربي سيطلب التدرب ليلا عند وصوله، قبل أن يؤكد له مدير المركب لعشيشي أن إدارته راسلت الوزارة الوصية عدة مرات من أجل هذا الإشكال لكن كل طلباتها لم تلق ردا إيجابيا لحد الآن. ورد عليه الوزير بأن مراسلة واحدة لا تكفي ومن يتحمل المسؤولية هي مديرية الشباب والرياضة التي تلقت المزيد من اللوم. 35 مليارا لإنهاء “الكرابس” وفي وقفته بالمركب الجواري بسرايدي الذي تم تغيير اسمه إلى مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية، بعد أن أعطى ضيف عنابة الإشارة للانطلاق في العمل ابتداء من أمس، بعد تخصيص غلاف مالي ضخم يفوق 35 مليارالإتمام الأشغال فيه ليكون مكسبا للرياضة الجزائرية عوض إجراء التربصات خارج الوطن في تونس وفرنسا. أشغال المسبح لم تنته منذ 21 سنة أبدى وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار سخطا كبيرا عند مشروع المسبح الأولمبي الذي استهلك ميزانية ضخمة تتجاوز 20 مليار سنتيم ولم ير النور، رغم أن عملية تسجيله مضى عليها نحو 21 سنة. وقد أصدر الوزير جيار في حديثه مع مسؤولي قطاعه عند تفقده هذا المشروع تعليمة أصر على تطبيقها حرفيا بتحديد أواخر السنة كآخر أجل لاستلام المسبح، مع بذل قصارى الجهود من أجل إتمام الأشغال الكبرى في غضون الأشهر الثلاثة القادمة. سنوات الضياع تم تسجيل مشروع بناء مسبح أولمبي بمركب 19 ماي سنة 1990، وبقي يراوح مكانه لسنوات عديدة بسبب جملة المشاكل التي اعترضت انطلاق عملية التجسيد الميداني للمخطط الرامي إلى تعزيز منطقة سرايدي بمسبح أولمبي، قبل أن تنطلق أولى أشغال الإنجاز في سنة 2002، بعد الحسم في الكثير من الإشكاليات، على اعتبار أن المركز تحوّل في سنوات العشرية السوداء إلى مأوى للعائلات التي اتخذته كملجإ لحمايتها من بطش الجماعات الإرهابية، وبعد ثلاث سنوات تم طرد هذه العائلات باستعمال القوة العمومية. مسبح.. أم بالوعة ملايير؟! رصد لبناء مسبح أولمبي في بادئ الأمر غلاف مالي بقيمة 20 مليار و800 مليون سنتيم، قبل أن يتقرر في سنة 2006 رفع هذه القيمة إلى 33 مليار سنتيم عقب تسجيل عملية ثانية في نفس المشروع تتعلق بإنجاز بعض اللواحق الضرورية وإعادة ترميم الأجنحة، لاسيما وأن المسبح المسجل في البداية كان بمواصفات مسبح نصف أولمبي يتربع على مساحة 25 مترا مربعا، وتم تحويله إلى مسبح أولمبي بمساحة 50 مترا مربعا. هل ستنتهي المعاناة؟ وقف الوزير جيار خلال زيارة الأمس على نسبة أشغال الإنجاز، والتي لم تتجاوز عتبة 45 بالمائة، لكنه ومع ذلك ألح على ضرورة استلامه قبل نهاية السنة الجارية، ولو أن هذا المشروع الذي ظل ولسنوات طويلة في صدارة انشغالات القائمين على تسيير شؤون قطاع الشباب والرياضة بالولاية لم ير النور بسبب عدة تراكمات، قبل أن تتدخل مصالح أملاك الدولة للفصل في القضية وحولت المشروع إلى مديرية الشبيبة والرياضة والتي أسندت عملية إنجازها إلى مكتب دراسات برتغالي. وحسب الدراسة المنجزة فإن الغلاف الإجمالي يفوق 100 مليار سنتيم بعد أن تم تخصيص 6 هكتارات، كما تتوفر هذه المنشأة على ثلاث بنايات للمبيت سعتها 120 سرير بالإضافة إلى مطعم وقاعة محاضرات بسعة 600 مقعد، بالإضافة إلى مسبح يتربع على مساحة قدرها 25 مترا وملعب لكرة قدم بمضمار ألعاب القوى وملاعب للرياضة الجوارية.