ذكرت صحيفة ”واشنطن بوست” الأمريكية، أمس، أن تونس مهددة بالانقسام إلى اتجاهين هما: اتجاه علماني وآخر إسلامي متشدد، عقب مرور عام على ثورة شعبية أدت الى هروب الرئيس السابق زين العابدين بن على إلى منفاه في السعودية. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن الشعب التونسي يبدو أنه منقسم، فاتجه أشخاص نحو الحرية والديمقراطية وآخرون نحو التشدد ورفض الحرية المطلقة. ونقلت الصحيفة عن مواطن تونسي قوله إنه يرغب فى الحرية المطلقة خلال إجراء الانتخابات. وتابعت الصحيفة أن قيام بائع الخضار الفقير محمد البوعزيزي بحرق نفسه أشعل حركة الثورة فى تونس وموجة الثورات عبر العالم العربي، لكن ما يميزها فى تونس هو هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وأشارت الصحيفة إلى أن وفود السياح عادت من جديد إلى شواطئ تونس، حيث يسود السلام الشوارع وتم إجراء انتخابات نزيهة شكلت ائتلافا مكونا من أحزاب إسلامية وعلمانية بقيادة حزب النهضة. ونقلت الصحيفة عن مصطفى بن جعفر، مسؤول تونسى قوله ”إنه على مدى 30 عاما، لم نشعر بالحرية أو الديمقراطية والآن وضعنا الحالى هش للغاية وحساس لأننا نناضل بين قوتين؛ قوة تسعى للتقدم والأخرى تقودنا إلى الخلف”.