وصف قايد السبسي، رئيس الحكومة التونسي، حالة الانفلات الأمني في تونسي، التي تتزامن مع موجة من الاحتجاجات، بأنها أعمال شغب تسعى إلى زعزعة الاستقرار في تونس، مشددا على تسليط أقصى العقوبات على كل من يثبت تورطه في أعمال الشغب. وقال السبسي إن الانتخابات التشريعية التونسية ستجري في موعدها المحدد يوم 23 أكتوبر القادم ولن يتم تأجيلها. من جهة ثانية، قال مسؤول بوزارة الدفاع التونسية، أمس، إن رجلا قتل في مظاهرة جرت يوم الأحد حين أطلقت الشرطة التونسية النار في الهواء للسيطرة على حشود. وهذه أول واقعة قتل مسجلة في موجة من الاحتجاجات التي اتسمت بالعنف وشملت العاصمة التونسية ومدنا أخرى.وقال العميد مروان بوقرة، المسؤول بوزارة الدفاع، للصحفيين في تونس يوم الإثنين الماضي، إن مدنيا قتل مساء يوم الأحد في سيدي بوزيد حين أطلق الجنود النار في الهواء لتفريق ”مشاغبين” هاجموا الجنود. وسيدي بوزيد هي البلدة الواقعة بوسط تونس والتي أشعل فيها محمد بوعزيزي النار في نفسه في ديسمبر من العام الماضي، وكان بمثابة الشرارة التي أطلقت ثورات الربيع العربي التي تجتاح معظم المنطقة الآن. وأعمال الشغب هذه هي أبرز علامة حتى الآن على الخلاف بين المؤسسة العلمانية التونسية الحاكمة والإسلاميين الذين باتوا أكثر نفوذا منذ الإطاحة بالرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، في ثورة قبل ستة أشهر. وقالت الحكومة إن جماعات متطرفة تحاول تقويض الاستقرار هي التي نسقت أعمال الشغب.