رغم ما تعانيه مدينة بريكة من مشاكل كبيرة متعلقة بقلة النظافة وانتشار القمامة في زوايا الشوارع والتجمعات السكنية، إلا أن العراقيل الإدارية لاتزال تهدد المدينة الأكثر كثافة سكانية بعد عاصمة الولاية بمزيد من الأوساخ، وهو ما يدق بشأنه الأطباء والمواطنون ناقوس الخطر، بعد أن تزايدت الإصابة بالأمراض المختلفة، لاسيما التهاب الكبد الفيروسي والليشمانيوز، هذا الأخير يصنف بريكة كبؤرة وطنية في الإصابة به.وحسب رئيس البلدية، فإن الكثير من الشباب الطالب للقروض قدم ملفات تحتوي طلبات الموافقة على مشاريع استخراج شاحنات النظافة، غير أن ذلك لم يتجسد منذ أزيد من 4 سنوات وبقيت ملفاتهم حبيسة أدراج المسؤولين دون مبررات واضحة، ما دفع الكثير منهم إلى التخلي عن الفكرة نهائيا رغم الحاجة الملحة إليها، علما أن البلدية تحتاج على الأقل إلى عشرين شاحنة نظافة بدل أربع شاحنات في الوقت الحالي، فيما تستمر طلبات المواطنين في كثير من الأحياء بتوفير المزيد من النظافة إضافة الشاحنات. وفي نفس السياق انطلقت منذ أيام المصالح البلدية في رش المبيدات المضادة لليشمانيوز عبر 20 بلدية بباتنة، من بينها بلدية بريكة وبعض المناطق التابعة لها بعد أن سجلت نسبا كبيرة في الإصابة بالمرض.