إحتج، أمس، سكان 500 مسكن التابع لوكالة عدل بحي ثابت بوزيد بمدينة العلمة على الأوضاع التي يعيشونها، حيث أصبحت القمامة منتشرة في كل أرجاء الحي، إلى جانب انتشار عمليات السطو وتحول حيهم إلى موقف كبير للسيارات التي يأتي بها أصحابها من كل الأحياء . وحسبما ذكره السكان للفجر فإن القطرة التي أفاضت الكأس ودفعت بهم للاحتجاج هو استغلال الفراغات الصحية من قبل بعض الأشخاص، الذين يقومون الآن ببنائها لتحويلها إلى محلات تجارية، فهذه الأخيرة تدخل في الأجزاء المشتركة ولا يمكن استغلالها بأي حال من الأحوال، كما اشتكى السكان من مشكل تسرب المياه من الصهاريج المتواجدة فوق أسطح العمارات لتعطل أجهزة الغلق الآلي، إلى جانب توقف المصاعد لمدة طويلة، ما يدل على انعدام المراقبة الدورية وانعدام عملية الصيانة من طرف وكالة عدل. وأكد السكان بأنهم يدفعون شهريا أتعاب هذه الصيانة والتي تتجاوز 2500 دينار شهريا. ومازاد من غضب السكان هو غياب الأمن على مستوى الحي، حيث تنشر عمليات السطو بصورة واضحة، وما أغضبهم أيضا هو تحول المساحة المحيطة بالعمارات إلى حظيرة كبيرة لركن السيارات التي يأتي بها أصحابها من قوطالي، حيث أصبحت هذه السيارات والشاحنات تحاصر العمارات إلى درجة أن أصبح يتعذر على السكون الدخول والخروج، إلى جانب انعدام النظافة بمحيط الحي، خاصة على مستوى الحديقة التي طالها الإهمال وتحولت إلى مكان لرمي الأوساخ، كما هو الحال بكل أرجاء الحي وبجانب العمارات، علما أن هؤلاء السكان المحتجون تقدموا بعدة شكاوى إلى السلطات وتم مراسلة المدير الوطني لوكالة عدل بالجزائر العاصمة مع إرسال نسخ إلى كل من والي الولاية ومصلحة الشرطة والعمران ورئيس دائرة العلمة لإخطارهم بالوضع الذي يعيشون فيه إلا أن كل هذه المحاولات لم تأت بنتيجة.