تسبب إصرار العائلات المقيمة بمدرسة حي كايتي، في بلدية اسطاولي غرب الجزائر العاصمة، على عدم الرحيل من هذه المؤسسة لترك المجال أمام التلاميذ لمزاولة الدراسة بها، حيث اشترط هؤلاء منحهم سكنات اجتماعية لائقة لمغادرة البيوت القصديرية التي أنجزوها وسط الفناء الداخلي للمدرسة، مؤكدين أن نقلهم للشاليهات لا يفي بالغرض. وجد المسئولون عن مدرسة حي كايتي أنفسهم في حيرة من أمرهم بسبب امتناع العائلات المحتلة ببيوتها القصديرية فناء المؤسسة، رغم انتهاء أشغال الإنجاز منذ شهر جوان الفارط، حيث كان من المفترض أن تسلم في ذلك الوقت للتخفيف من أزمة المقاعد الدراسية بالحي، ليباشر تلاميذ المنطقة الدراسة فيها بشكل طبيعي، إلا أن رفض تلك العائلات التام لمغادرتها إلا لسكنات اجتماعية لائقة وقف حائلا دون ذلك.من جهتهم أولياء التلاميذ عبروا عن استيائهم من هذا الأمر الذي يكبد أبناءهم عناء قطع مسافات طويلة لبلوغ المدارس، خاصة مع غياب النقل المدرسي الذي كان بإمكانه أن يخفف عنهم العناء بنقلهم لمؤسساتهم التربوية، ما أثر سلبا على مردودهم الدراسي. وفي ذات السياق، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، توفيق حراك، أن طرد تلك العائلات التي تستولي على فناء المدرسة ليس من صلاحيته، بالرغم من أن هذا الأمر عطل فتح المدرسة أمام التلاميذ الذين يقاسون الأمرّين لبلوغ مدارسهم البعيدة عن حيهم، مضيفا أن هذا الأمر مسؤولية مصالح الولاية، إما بطردهم من المدرسة بالقوة العمومية، أو ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية..