طالب أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية، أمس، بضرورة رحيل فوري لرئيس اللجنة رشيد حنيفي، محملين إياه مسؤولية المشاكل الكبيرة والصراعات الكثيرة التي تتخبط فيها الاتحادات الرياضية الوطنية المختلفة، كما اعتبروا أن الرئيس حنيفي قام بالتعدي على القوانين التي تسير اللجنة الأولمبية الوطنية، وقام بتهميش دور أعضائها، واتخاذ القرارات بشكل منفرد، كما لم يقم بدوره المنوط به بخصوص معالجة الأزمات التي تعاني منها مختلف الاتحادات، ويعتبر المسؤول الأول عن تراجع نتائج الرياضة الجزائرية في الفترة الأخيرة، وبالأخص تواضع نتائج التمثيل الجزائري في دورة الألعاب الإفريقية بمابوتو والدورة العربية بالدوحة. عقد 10 من أعضاء المكتب التنفيذي، أمس، ندوة صحفية بقاعة المؤتمرات بمركب محمد بوضياف، وتطرقوا إلى واقع اللجنة الأولمبية حاليا، مؤكدين أن اللجنة الجزائرية تعيش أزمة حقيقية ليست وليدة اليوم، مؤكدين أن اللجنة حادت عن الدور المنوط بها، وهو ما دفع أغلبية أعضائها إلى إعلان رفضهم لطريقة تسيير الرئيس حنيفي، وحملوه المسؤولية الكاملة بالواقع المريض الذي تعيشه مختلف الرياضات حاليا. حسان الشيخ: “منذ ماي الفارط وحنيفي يتخذ قرارته منفردا” وأوضح حسان الشيخ أحد أعضاء المكتب التنفيذي وعضو في الجمعية العامة، أنه والعديد من زملائه قد ضاقوا ذرعا من تصرفات ريس اللجنة رشيد حنيفي الذي يسعى لعرقلة تطور الرياضة وتثبيط عمل الاتحاديات، وهو ما جعل أغلبية الأعضاء يقاطعون الاجتماعات الدورية للجنة منذ شهر ماي من السنة الماضية.، وصرح الشيخ قائلا: “منذ ماي الفارط لم يعد أغلبية الأعضاء يحضرون الاجتماعات تنديدا بتصرفات الرئيس حنيفي، ومنذ ذلك التاريخ القرارات تتخذ بشكل فردي من طرف حنيفي الذي همش كثيرا دور اللجنة الأولمبية على الساحة الرياضية الوطنية، ولم يقم بالمهمة المكلف بها”. “قام بتعيين 5 متقاعدين كأعضاء بأجور بين 5 و6 ملايين، مهمتهم دعمه وفقط” وتحدث الشيخ عن الخروقات التي قام بها رئيس اللجنة حنيفي، حسب رأي المتحدث الذي كشف أن حنيفي قام بتعيين خمسة أشخاص متقاعدين ضمن مراكز حساسة في اللجنة الأولمبية، ومنحهم أجورا معتبرة، ومهمتهم تكمن فقط في تقديم الدعم له والتوقيع على القرارات من أجل إكسابها الشرعية اللازمة. وقال: “الكثير تحدث عن تعيينه لشخصين مقربين له ممن تقاعد عن العمل، لكن الحقيقة أنه قام بتعيين خمسة متقاعدين، ومنحهم أجور شهرية تتراوح ما بين 5 و6 ملايين سنتيم، بالرغم من أن دوامهم يقتصر على الحضور لساعتين فقط، ومهمتهم دعم الرئيس في قراراته”. وانتقد الشيخ أيضا التصريحات الأخيرة التي أطلقها حنيفي عبر وسائل الإعلام، مؤكدا أنها تصريحات غير مسؤولة ولا تمثل اللجنة الأولمبية. وقال: “لقد سعى جاهدا إلى توجيه الاتهامات لشتى الأطراف في الآونة الأخيرة، بدل التحدث عن واقع الرياضة والعمل على حل المشاكل التي تعاني منه الاتحادات الوطنية، فضلا عن مشاكل العنف في الملاعب، والرياضة النسوية والتي يتحمل مسؤولية المشاكل التي تعاني منها”. “ما هو مصير مليون دولار من إعانات اللجنة الدولية؟” وتعجب الشيخ من مصير الإعانات التي تمنحها اللجنة الأولمبية الدولية والبالغة مليون دولار سنويا، مؤكدا أن الرئيس يبقى الوحيد المسؤول عن تبرير صرف هذه الأموال التي لم يظهر عليها أي أثر على اأض الواقع، وكشف الشيخ أن حنيفي سعى إلى تبرير المصاريف بتعيين محاسبين يعملون لصالحه، وذلك قصد تخليط اللجنة الدولية. “اللجنة الأولمبية مريضة ولم تتمكن من عقد إشهار مع موبيليس بسبب المشاكل” وأوضح الشيخ أن المؤسسة الوطنية للاتصالات “موبييليس” كانت قد عبرت عن رغبتها في رعاية اللجنة الأولمبية الوطنية بعقد رعاية محترم، وكان سينعكس إيجابا على الوضعية المادية للجنة، غير أن ذلك لم يتم بسبب المشاكل الداخلية التي تعيشها اللجنة. وقال: “لدينا لجنة مريضة بسبب طريقة تسيير الرئيس، والذي عجز عن عقد إشهاري كبير مع موبيليس”. بوعبيد: “حنيفي همش دور الأعضاء” من جانبه، اعتبر نائب الرئيس بوعبيد أن رشيد حنيفي قام بالعمل على تهميش الأعضاء وقراراتهم، ونجح في تحقيق ذلك، حيث سعى جاهدا لتمرير قراراته الفردية دون استشارة الأعضاء، كما وجه العديد من الخطابات نحو الوزارة وباقي الهيئات الرسمية والموقعة بلسان اللجنة الأولمبية، في الوقت الذي كانت عبارة عن آراء شخصية لحنيفي.