ندد أعضاء المكتب التنفيدي للجنة الاولمبية الجزائرية بخروقات الرئيس رشيد حنيفي للقانون الأساسي للهيئة ودخوله في صراع مع السلطات العمومية ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ومجموعة من القرارات الاحادية، كانت السبب المباشر في الأزمة وحالة الانسداد في وقت غير مناسب. كشف أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الجزائرية أمس في مؤتمر صحفي بالمركبي الأولمبي محمد بوضياف ان الازمة التي تمر بها اللجنة سببها خروقات الرئيس رشيد حنيفي للقانون الاساسي واحاديته في تسيير شؤون هيئة بهذا الحجم، ما خلق جوا غير ملائم لتأدية المهام المنوطة بها على اكمل وجه. وتمثلت خروقات الدكتور حنيفي في دخوله في صراع معلن مع الوزارة الوصية التي لا يمكن الاستغناء عن دعمها كما هو حال 80 بالمئة من اللجان الاولمبية على الصعيد العالمي. كما قام بتوظيف 5 متقاعدين كمستشارين له تسدد اجورهم من ميزانية اللجنة دون استشارة المكتب التنفذي او الاخد برأي اعضائه وهو تهميش صريح له وانفرادية غير مقبولة وصولا إلى تجريد الأمين العام من صلاحياته دون اي سند قانوني يخول له ذلك. وانعكست الوضعية غير السليمة التي تسير عليها اللجنة الاولمبية في النتائج المخيبة التي حققتها الجزائر في ألعاب الدوحة ومابوتو. لكن حنيفي لم يحاول معالجة مكامن الخلل واعادة تقييم الوضعية، بل راح يدلي بتصريحات لوسائل الاعلام ينتقد فيها الاتحاديات ويحملها المسؤولية ويتهم اعضاء المكتب بتهم عارية من الصحة. وعن سبب اختيار هذا الوقت بالذات للقيام بهذه الخطوة قبيل شهرين عن انطلاق الالعاب الاولمبية بلندن، أكد المتحدثون ان عقد مؤتمر صحفي لكشف مكامن وحقيقة الخلاف كان اخر حل بعد فشل كل المساعي والرسائل التي عبروا فيها عن عدم رضاهم للطريقة التي تسير عليها اللجنة وكان ذلك مند سنة من خلال مقاطعة اجتماع المكتب ثم مطالبته بعقد اجتماع طارئ في ديسمبر الماضي لمناقشة المشاكل الأساسية، وهو ما لم يحدث لغاية الان وفضل الإدلاء بتصريحات ومغالطة الرأي العام، وكانت الرسالة الموقعة من طرف 10 اعضاء من اصل 14 آخر حل رأوه من اجل بحث الخلاف، لكن فشل المساعي حتمت عليهم عقد لقاء مع وسائل الاعلام الوطنية للرد على المغالطات التي قدمت للرأي العام وتبرئة المكتب من الاتهامات التي طالته. كما تأسف هؤلاء عن حالة الخلاف والانسداد، مطمئنين في نفس الوقت البعثة الاولمبية التي ستمثل الجزائر في لندن ان كل الامكانات اللوجيستية والمادية مسخرة امامها وستشارك في افضل الظروف الممكنة، وعن توقعاتهم لحل الازمة قال الامين العام حسان شيخ ان الجمعية العامة الاستثنائية التي يملك الرئيس رشيد حنيفي الدعوة إلى عقدها في اي وقت أو هم اذا استطاعوا جمع النصاب القانوني والدعوة إليها يعود اليها القرار والفصل النهائي.