تستأنف، غدا، في فيينا المحادثات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران التي يشتبه بأنها تسعى لاقتناء السلاح النووي، على أمل إحراز تقدم في نهاية المطاف قبل لقاء أساسي مع الدول الكبرى في بغداد في 23 ماي). والاجتماع الذي سيستمر يومين في ممثلية إيران الدائمة لدى الأممالمتحدة، سيشكل اختبارا للنوايا الإيرانية كما قال دبلوماسيون غربيون وخبراء. وقال برونو ترتريه المسؤول عن الأبحاث في مؤسسة الدراسات الاستراتيجية لوكالة (فرانس برس) أن القيام ”ببادرة واضحة بشأن موقع بارتشين العسكري على سبيل المثال سيوفر مناخا إيجابيا لبغداد”. وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن هذا البلد قام في هذا الموقع الواقع شرق طهران بتجارب تفجير تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، الأمر الذي تنفيه إيران. وكان فريق مفتشين من الوكالة اكد أنه لم يسمح له بدخول هذه القاعدة العسكرية في فيفري، ما أدى إلى تجميد المحادثات. ونشر معهد العلوم والأمن الدولي في الثامن من ماي على موقعه الإلكتروني صورا التقطت بالقمر الصناعي يعود تاريخها إلى مطلع أفريل وتظهر انشطة حول حاوية قد تكون أجريت فيها التجارب، ما يبعث على الاعتقاد بأن عملية تنظيف قد تكون جارية. واعتبر مركز الدراسات الأمريكي هذا أنه ”على إيران أن تسمح على الفور لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول هذا المبنى” وأن تعطي ايضاحات عن هذه النشاطات. وقال ماتياس كونتزل الخبير في العلوم السياسية في هامبورغ والمتخصص بشؤون الشرق الأوسط لوكالة (فرانس برس) ”لا استبعد إمكانية أن تسمح إيران للخبراء ”بزيارة بعض الأقسام المحدودة من بارتشين”. وأضاف: ”لكن ذلك لن يكون سوى نجاح خادع للتحضير لنجاح خادع جديد في بغداد”. وقبل استئناف اتصالات اعتبرت إيجابية في أفريل في اسطنبول، يتوقع أن تدخل مجموعة 5 + 1 (الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران في صلب الموضوع في 23 ماي في بغداد.