قفزت الجزائر إلى المرتبة 22 عالميا في نسبة تمثيل النساء في البرلمان ب145 مقعد، بعد اختيارهن من قبل الجزائريين لتشريع القوانين وحمل هموم المواطنين إلى السلطات التنفيذية من مجموع 462 مقعد. وحسب مصادر إعلامية فإن الانتخابات التشريعية الأخيرة في الجزائر أفرزت ارتفاعا في نسبة النساء المشاركات في البرلمان إلى 31.38 بالمائة لتحتل بذلك مرتبة متقدمة في التصنيف العالمي لتمثيل المرأة في المجالس التشريعية المنتخبة في المنطقة العربية وعدد من دول العالم. وارتفع عدد النساء في البرلمان الجزائري إلى 145 امرأة من أصل 462 مقعد، وذلك بعد التعديلات التي أقرتها الحكومة الجزائرية في الإصلاحات السياسية الأخيرة التي تمنح للمرأة نسبة مشاركة تتراوح بين 30 و50 بالمائة في المجالس المنتخبة. وبهذه النتيجة المسجلة أصبحت الجزائر تحتل المرتبة ال25 وفق التصنيف العالمي الصادر في 31 مارس الماضي الخاص بمشاركة المرأة في البرلمان، بعد أن كانت تحتل المرتبة 122 في انتخابات البرلمان المنتهية عهدته، كما أصبحت تتصدر تصنيف الدول العربية في تمثيل النساء في البرلمان، قبل تونس التي تحتل المرتبة 34 عالميا بنسبة 26.7 بالمائة، ثم العراق في المرتبة 38 بنسبة 25.2 بالمائة والسودان في المرتبة 41 بنسبة 24.6 بالمائة، ثم موريتانيا في المرتبة 55 بنسبة 22.1 بالمائة. كما سمح التصنيف الجديد باحتلال الجزائر مراتب متقدمة مقارنة بعدد من الدول الغربية، مثل فرنسا التي تحتل المرتبة 69 في العالم ب109 امرأة في البرلمان الفرنسي، أي بنسبة 18.9 بالمائة من إجمالي نواب البرلمان الفرنسي البالغ عددهم 577 نائب، وكذلك سويسرا التي جاءت في المرتبة ال30 عالميا ب28.5 بالمائة. وتتصدر التصنيف العالمي دولة رواندا ب56.3 بالمائة من النساء في برلمانها الوطني، ثم كوبا في المرتبة الثالثة ب45.2 بالمائة وبعدها السويد ب44.7 بالمائة، وفنلندا في المرتبة السادسة ب42.5 بالمائة. للإشارة فإن النتائج التي تم إحرازها من قبل مترشحات الأحزاب السياسية في تشريعيات 2012 مكنت نسبة تمثيل المرأة الجزائرية في البرلمان من التفوق على نسب تمثيل النساء في برلمانات الدول الخمس الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن. وتبلغ هذه النسبة 13.6 بالمائة في روسيا ونسبة 16.8 بالمائة في الولاياتالمتحدة، في حين تبلغ 18.9 بالمائة في فرنسا، لتصل إلى 21.3 بالمائة في الصين و22.3 بالمائة في بريطانيا.