أنصار ”الثورة” يتهمون الإخوان بعقد صفقة مع الجيش يدخل اليوم مرشحو الرئاسة المصرية رسميا في مرحلة ”الصمت الانتخابي”، وكان آخر ظهور إعلامي للمرشحين الأبرز في سباق الرئاسة المصرية عبر مناظرة إعلامية نظمها تلفزيون الحياة المصري، التي تعتبر أول مناظرة من نوعها في العالم العربي والتي تظم مجموعة من مرشحي الرئاسة، وقامت ”الفجر” بمتابعة ميدانية لرصد آراء وانطباعات المصريين عبر متابعة جولات المرشحين قبل يومين من انطلاق الانتخابات. المجلس العسكري مغضوب عليه ب ”الثلاثة” لايزال المجلس العسكري المصري يواجه انتقادات كبيرة على ثلاثة مستويات أهمها مستوى ”تحالف شباب الثورة” الذي يصف المجلس العسكري بأنه آلة لقمع المتظاهرين ونسخة لنظام المخابرات المصرية في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، أما الصنف الثاني الغاضب من سياسة المجلس العسكري نلمحه في وجه أهالي الشهداء الذين سقطوا في مسيرات تنحي مبارك، كما لم يتوقف السياسيون البارزون الذين اعتادوا مهاجمة المجلس العسكري عبر المنابر الإعلامية وتوجيه أصابع الاتهام للمجلس باعتباره أدار المرحلة الانتقالية بطريقة جد سيئة، ويتهم السياسيون الثوريون المجلس العسكري بمحاولة تمرير ميراث الأزمات إلى الرئيس المصري القادم عبر إعلان دستوري يحول دون تمكين الرئيس القادم من صلاحيات التحقيق في الأحداث التي عقبت سقوط نظام مبارك، كما يؤكد على ذلك السياسي المصري ممدوح حمزة، أمين المجلس الوطني المصري، المعروف بصدماته مع المجلس العسكري. وقال ممدوح في تصريحات ل ”الفجر” معلقا على قرار المجلس إصدار إعلان دستوري يحد من صلاحيات الرئيس القادم: ”إن إصدار المجلس العسكري لإعلان دستوري هو ”ضربة قوية جدا” لنظام الحكم في مصر لصالح التيارات الإسلامية”. وأوضح ممدوح أن السلطات التنفيذية لا يجوز تقسيمها وفق النظام الجمهوري المصري، فإعلان المجلس العسكري الحد من صلاحيات الرئيس يعني فشل الثورة وطعم لتاريخ مصر ”كما اتهم ممدوح المجلس العسكري بعقد صفقة مع الإخوان المسلمين المسيطرين بالأغلبية على البرلمان المصري وذلك لحماية المجلس العسكري من المحاسبة، كما قال ممدوح ”مما لاشك فيه أن المجلس العسكري عقد صفقة مع الإخوان المسلمين”. وجاءت اتهامات ممدوح حمزة للتيارات الإسلامية بعقد صفقة مع المجلس العسكري، فيما أمر المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام، بإحالة بلاغ يتهم كلا من الرئيس السابق حسنى مبارك، وأحمد شفيق وعمرو موسى، مرشحا رئاسة الجمهورية، وكمال الجنزوري، رئيس الوزراء الحالي بالخيانة العظمى إلى نيابة شرق القاهرة لفتح تحقيق. انتخابات من دون تحالفات ولا تنازلات احتدم التنافس الانتخابي بين المرشحين من التيارات المختلفة وحتى بين المرشحين الذين ينتمون لعباءة سياسة واحدة ، وفيما نظم المرشح الاشتراكي خالد علي أمس آخر مؤتمر جماهيري له في وسط القاهرة بحضور نخبة من المثقفين يتقدمهم الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم ونخبة من السياسيين الذين أعلنوا تأييدهم لخالد، قام المرشح حمدين صياحي، القريب من الإيديولوجية السياسية لخالد بجولة في القاهرة عبر سيارة مكشوفة لحشد المزيد من المؤيدين له قبل 48 ساعة من فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين. حالة التيارات الاشتراكية لم تكن بعيدة عن حالة مرشحي التيارات الإسلامية تحديدا بين المرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح الأوفر حظا مقارنة مع باقي المرشحين من الأجندة السياسية الدينية ومرشح ”الإخوان المسلمين” محمد مرسي. فحتى المرشح سليم العوا المحسوب على تيار الإخوان المسلمين والذي يوصف أنه الأقل حظا من المرشحين من التيار الإسلامي لم يقدم أي خطوة نحو إعلان تنازلات لصالح منافسيه من الأجندة السياسية الإسلامية. مرشحون من الدرجة الثالثة .. لا أحد يعرفهم قائمة طويلة من مرشحي الرئاسة المصرية لا يقل عددهم عن ثلاثة مرشحين من الذين استطاعوا جمع أكثر من 30 ألف توكيل من الشعب المصري لدخول سباق الرئاسة، لا أثر لحملاتهم الدعائية، فجدران شوارع القاهرة خلت من صور المرشحين الذين يوصفون بأنهم مرشحون من الدرجة الثالثة، فالمرشح حسام خير الله الذي شغل منصب وكيل المخابرات المصرية، يبدو أن مقعد رئيس الجمهورية المصرية لا يغريه كثيرا إلى درجة أنه لم يقم بنشر أي صورة له في شوارع القاهرة بل استقر في مرحلة الصمت الانتخابي منذ انطلاق الحملة الانتخابية دون أن يسجل حضورا إعلاميا والمرشح الثاني الذي يمكن تصنيفه ضمن قائمة المرشحين من الدرجة الثالثة، نجد المرشح المستقل محمود حسام وأيضا المرشح محمد فوزي عيسى المرشح عن حزب الجيل الديمقراطي وكلهم مرشحون دخلوا في وقت جد متقدم مرحلة الصمت الانتخابي.