فجر عسكري نفسه الاثنين وسط سرية من الجنود خلال تمارين لعرض عسكري في ميدان السبعين بوسط صنعاء ما اسفر عن مقتل 100 عسكري وإصابة حوالى 300 آخرين، بحسبما أفادت مصادر عسكرية وطبية. وقال مصدر عسكري لوكالة فرانس إن ”100 شخص قتلوا في الانفجار الانتحاري الذي استهدف سرية من الامن المركزي” مشيرا الى أن ”الاصابات كلها في صفوف الجنود والضباط”. وأسفر الهجوم أيضا عن حوالى 300 جريح، فيما أكد شهود عيان أن الاشلاء البشرية كانت منتشرة في مكان التفجير. وقد أكدت هذه الحصيلة مصادر طبية في المستشفيات السبع التي نقل اليها الضحايا. وكانت حصيلة سابقة أشارت الى مقتل خمسين شخصا وإصابة العشرات. وهو أكبر هجوم انتحاري يستهدف الجيش اليمني في صنعاء منذ بدء عملية انتقال السلطة في اليمن. وذكر المصدر العسكري أن الانتحاري الذي قال إنه عسكري، فجر نفسه بينما كانت السرايا والكتائب العسكرية تشارك في تدريبات أخيرة للعرض العسكري الذي يفترض أن تشهده صنعاء الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية. وكانت القوات اليمنية تستعد لعرض عسكري كبير في الميدان اليوم الثلاثاء بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية، على أن يلقي الرئيس التوافقي عبد ربه منصور هادي خطابا في هذه المناسبة.الى ذلك، أكد مصدر عسكري ميداني أن وزير الدفاع محمد ناصر أحمد كان موجودا في المكان عندما وقع الانفجار، وكذلك رئيس الاركان في الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد علي الأشول، إلا أنهما لم يصابا بأذى. والامن المركزي هو جهاز عسكري نافذ يقوده اللواء يحيى محمد عبد الله صالح، ابن أخ الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح. في الميدان، أفاد مراسل وكالة فرانس أن سيارات الاسعاف قدمت بسرعة لنقل القتلى والجرحى من المكان الى مستشفيات العاصمة اليمنية. وكانت سيارات الاسعاف تدخل مسرعة الى الميدان فيما فرضت السلطات طوقا أمنيا مشددا حول موقع الانفجار ومنعت دخول الافراد المنطقة. وامتلات أرض الميدان بالأشلاء البشرية فيما سادت حالة من الهلع العسكريين في المكان والمدنيين المقيمين في المناطق القريبة.وأكد شهود وسكان لوكالة فرانس برس أن قوة الانفجار كانت كبيرة جدا لدرجة أن العاصمة اهتزت عندما فجر الانتحاري نفسه. وتسبب الانفجار بحفرة في الأرض المعبدة. وفي السياق، أعلن تنظيم القاعدة أنه نفذ هجوما في مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن أسفر عن إصابة ”ثلاثة خبراء عسكريين أمريكيين” بجروح، فيما أكد شهود عيان ومصادر دبلوماسية وقوع الهجوم. وقال بيان للقاعدة حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه الاثنين إن ”ثلاثة خبراء عسكريين أمريكيين سقطوا جرحى صباح الأحد وإصابة أحدهم خطيرة إثر كمين نصبه لهم مجاهدو أنصار الشريعة في مدينة الحديدة”. ونقل البيان عن مصدر إعلامي في (أنصار الشريعة)، وهو الاسم الذي تتخذه القاعدة في اليمن، أن ”المجاهدين رصدوا أربعة خبراء أمريكيين يعملون ضباطا في تدريب قوات خفر السواحل التابعة لنظام صنعاء... وترقبوهم عند خروجهم من الفندق الذي يقيمون به حيث استقلوا سيارتين مدنيتين وفي أثناء توجههم لموقع عملهم وفتح عليهم المجاهدون نيران أسلحتهم”.