أعلنت مصادر طبّية أمس الاثنين أن 103 جنود على الأقلّ لقوا مصرعهم جرّاء هجومين تفجيريين وخلال اشتباكات تلتهما مع مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة في جنوب اليمن· فقد فجَّر مقاتِلون عربتين محمّلتين بالمتفجّرات عند موقعين عسكريين خارج مدينة زنجبار بجنوب اليمن في وقت مبكّر من صباح الأحد، وأعقب ذلك مواجهات ضارية بين مقاتلين إسلاميين وقوّات الجيش· وكان مسعفون قد أفادوا بأن عدد القتلى بين قوّات الجيش 35 قتيلاً، فيما صرّح مصدر عسكري بأن بعض الجنود مفقودون أيضًا· وذكر مصدر عسكري أن عناصر القاعدة أسروا 30 جنديا، بينهم 12 جريحا وسيطروا على إحدى الثكنات في منطقة الكود، إلاّ أن قوّات الجيش تحاصر المكان وتسعى إلى استعادة الثكنة· كما أكّد المصدر العسكري أن عناصر القاعدة تمكّنوا من السيطرة على أسلحة تابعة للجيش في الموقع الذي يعدّ من المراكز العسكرية الأساسية في الحرب التي تشنّها السلطات اليمنية على تنظيم القاعدة· وأشارت (رويترز) إلى أن الهجمات التي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها هي الأحدث منذ تولّي الرئيس عبد ربه منصور هادي مهام منصبه الشهر الماضي· من جهة أخرى، أفاد مصدرٌ يمني بأن انفجارًا وقع في طائرة عسكرية من طراز (أنطونوف) بينما كانت متوقّفة في قاعدة مجاورة لمطار صنعاء الدولي من دون حدوث إصابات· وقال المصدر -وهو فنّي رفض كشف اسمه-: (طائرة أنطونوف انفجرت بينما كانت متوقّفة في قاعدة الدليمي الجوّية في ظروف غامضة)، وأضاف وفق وكالة (فرانس برس): (نؤكّد عدم وقوع إصابات نتيجة الانفجار الذي لا تزال أسبابه مجهولة)· ويرى مراقبون أن التوترات الدامية الحالية تكشف عن التحدّيات التي يواجهها بينما يحاول إعادة الاستقرار إلى اليمن بعد الاحتجاجات المناهضة لسلفه علي عبد اللّه صالح التي استمرت عامًا· جاء ذلك بعدما تعهّد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بأن اليمن سيمضي قدمًا في حربه على تنظيم (القاعدة) الذي يضمّ عناصر من جنسيات وبلدان مختلفة· وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد أعلن مسؤوليته عن الهجوم التفجيري على القصر الرئاسي في مدينة المكلا جنوب شرق اليمن قبل أسبوع، والذي أدّى إلى مقتل 26 من عناصر الحرس الجمهوري·