لا يبدو أن الأمور تسير على ما يرام ببيت مولودية باتنة، بعد أن اتضح أن الخلاف عميقا بين المسيرين، وأن مبادرة الصلح التي أطلقها بعض محبي المولودية لم تأت بنتيجة وبقيت دون جدوى، ما دفع بالأنصار إلى المطالبة بحلول عاجلة ورفع الأمر إلى السلطات الولائية ومديرية الشباب والرياضة بالولاية، ووصفوا ما يعيشه الفريق هذه الأيام بالمهزلة الحقيقية التي يمكن أن تؤدي به إلى الهاوية بعد موسم شاق لعب فيه من أجل البقاء، وعانى فيه من المشاكل الإدارية التي لا تزال تبعاتها ماثلة إلى اليوم وتتجسد في رفض المسيرين العمل الجماعي والإحجام عن الترشح لرئاسة النادي، وهو ما سيعلن عنه بداية شهر جوان عند انعقاد الجمعية العامة للفريق. زيداني مرفوض في الناديين الهاوي والمحترف ومن أهم المطالب التي توجه بها أنصار مولودية باتنة إلى والي الولاية نهاية الأسبوع الماضي، هي إعادة النظر في تقارير الفريق بدءا من سنة 2008 ورفض ترؤس زيداني للنادي الهاوي والمحترف، وقد جمع المناصرون توقيعاتهم التي يفوق عددها 1500 توقيع من أجل الضغط على الجهات المعنية لتتحرك سريعا لإخراج الفريق من هذه الوضعية السيئة التي تعطله عن النظر في وضعيته الموسم المقبل، في وقت تتسارع بقية الفرق للظفر بلاعبين ذوي مستوى عال برهنوا عليه خلال الموسم المنقضي. ركائز الفريق قد تغير وجهتها الموسم المقبل وعلى صعيد لاعبي مولودية باتنة، فإن العروض الكثيرة المتهاطلة عليهم من أندية تلعب في القسمين الأول والثاني من شأنه أن يحدث نزيفا في تشكيلة أبناء الفريق، الذين قدموا له الكثير لولا الأزمات المالية والإدارية، حيث تشير معلومات مؤكدة أن ركائز الفريق المنتهية عقودهم على غرار حجيج، زغيدي، بوراوي والوناس، يمكن أن يغيروا وجهتهم بنسبة كبيرة خلال الموسم المقبل، وأن يقبلوا بالعروض المقدمة إليهم سيما وأن الإدارة غائبة والتحويلات لن تنتظر أي فريق من أجل تسوية مشاكله الداخلية.