عادت التشكيلة الباتنية إلى جو التدريبات مساء أمس ودشنت الأسبوع الثاني من التحضيرات، تحت إشراف المدرب بن جاب الله الذي يواصل العمل بصورة عادية مع العناصر الشابة، رغم الأجواء الصعبة التي تميز التشكيلة في ظل غياب المسيرين في هذا الظرف الحساس، وفي الوقت الذي يبقى الاهتمام منصبا على موعد إقناع العناصر المتخلفة لمزاولة التدريبات، فإن الأنصار يتساءلون عن مصير الاستقدامات التي ينتظر أن تقوم بها الإدارة حتى تكون إلى جانب شبان النادي تشجيعا لسياسة التشبيب المنتهجة منذ منتصف الموسم المنصرم. الغيابات وقلة الدعم يعيقان التحضيرات وإذا كانت التدريبات تجري بحضور 20 لاعبا غالبيتهم من الأواسط، فإن المشكل يكمن في كثرة الغيابات التي مست العديد من العناصر البارزة للموسم المنصرم، ما عرقل البرنامج الذي سطره الطاقم الفني إضافة إلى غياب الدعم المعنوي والمادي للشبان حيث لأول مرة تجري التحضيرات الأولى للموسم في غياب كلي للمسيرين، الذين اختاروا هذه الفترة لقضاء عطلهم خارج الوطن أو النظر في انشغالاتهم الخاصة، الأمر الذي أثر في نفوس الشبان بحكم أنه لو تم جلب أسماء معروفة لعرف ملعب الشاوي إقبالا كبيرا من الأنصار والمسيرين، الذين يهوون الظهور في الفترات الاستعراضية. بن جاب الله يدعو إلى الحزم وعدم تحطيم الشبان دعا المدرب بن جاب الله إلى استغلال الفترة الحالية للقيام بعمل جماعي، حتى يتم الوقوف إلى جانب العناصر المشكلة للتعداد وتحفيزهم على مضاعفة الجهد للبرهنة على إمكاناتهم، وحسب مدرب المولودية فإن التشكيلة تضم مواهب قادرة على قول كلمتها، لكن ذلك لن يتحقق إلا بتجند الأطراف الفعالة وانتهاج سياسة التشبيب، مؤكدا أن هذه الفترة مواتية للوقوف على الجانبي المادي والمعنوي حتى يكون العمل متكاملا ويتوج بتحضير جيد تكون نتائجه إيجابية على التشكيلة مع انطلاق المنافسة. “الاستقدامات ضرورية والاعتماد على الشبان فقط يعد جريمة” وأشار بن جاب الله إلى نقطة وصفها بالهامة وهي ضرورة إعادة النظر في النقائص التي تعاني منها التشكيلة، ورغم أنه من المؤيدين لسياسة التشبيب التي يراها ورقة رابحة للمولودية في المواسم المقبلة، إلا أنه عارض فكرة الاعتماد على التشبيب الكلي الذي يعد مجازفة بمستقبل المولودية وجريمة في حق الشبان أنفسهم، مطالبا بتوفر بعض الركائز من أصحاب الخبرة القادرين على ضمان التوازن والوقوف إلى جانب المواهب التي تزخر بها المولودية، مضيفا أن الاستقدامات النوعية ضرورية من خلال جلب 3 أو 4 لاعبين قادرين على منح الإضافة وشغل بعض المناصب الحساسة. “قنوات الاتصال مع الإدارة غائبة وقبولي المهمة مسألة نيف” وبخصوص علاقته الحالية مع الهيئة المسيرة للنادي، اعترف بن جاب الله بغياب قنوات الاتصال لأن الفرصة لم تكن مواتية للحديث مع المسيرين عن بعض النقاط التي تخص مستقبل النادي، وتمنى أن تكون الأيام المقبلة فرصة للحسم في العديد من الأمور التي تخص التشكيلة وانشغالات النادي، واعترف بن جاب الله أن قبوله المهمة مسألة “نيف” بالنظر إلى حبه ووفائه للمولودية، الأمر الذي جعله يقبل العمل ومباشرة التدريبات بشكل مبكر بصرف النظر الصعوبات التي تميز السير الحسن للتحضيرات، وقال إن العقد الذي يربطه بالفريق يعد معنويا أكثر بدليل أنه -حسب قوله- لم يفكر في العديد من العروض التي وصلته بمجرد لأنه منح موافقته للمسيرين. زغيدي يلتقي زيداني اليوم ثم يقرر من المنتظر أن يلتقي لاعب الوسط زغيدي الرئيس زيداني هذا الأحد قصد تجديد المفاوضات عن إمكانية تجديد العقد من عدمه، وإذا كان الرجلان قد توصلا إلى اتفاق مبدئي في وقت سابق، إلا أن ابن المغير ينتظر ترسيم الأمور أو تغيير الوجهة واختيار أحد الأندية التي اتصلت به، وهو ما يجعل اللقاء فرصة أخيرة للوقوف على بقاء زغيدي من عدمه. زغيدي: “انتظرت طويلا وسوف أوضح كل الأمور مع زيداني” أكد زغيدي رغبته في حسم وجهته المقبلة، من خلال الموعد الذي يكون قد ضبطه مع رئيس المولودية زيداني بداية هذا الأسبوع، وقال إن اللقاء سيكون للحديث عن النقاط التي تخص كل طرف، حتى يعرف وضعيته مضيفا أنه مل الانتظار مقارنة ببقية اللاعبين الذين حسموا نهائيا وجهتهم المقبلة، وأضاف أن العرض موجودة إلا أن منحه الأولوية للمولودية جعله ينتظره، وفي حال عدم اتفاق معه زيداني سوف يقرر في الوجهة المناسبة. زدام يفكر في الاستقالة علمنا أن العضو المسير زدام يفكر في الاستقالة من الهيئة الإدارية، بسبب عدم ارتياحه للأجواء السائدة في الفريق إضافة إلى عدم تلقيه المساندة اللازمة من بعض الأطراف الفعالة في المولودية خلال الأزمة التي مر بها بخصوص ما اصطلح عليها بقضية هلال، التي أرغمته على الوقوف أمام العدالة في محكمة بجاية، حيث كان زيداني الطرف الأساسي الذي كان إلى جانبه في تلك الفترة، يذكر أن زدام يوجد حاليا في تونس لقضاء العطلة وبعد عودته إلى باتنة سيوضح مستقبله بصورة نهائية.