وصفت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين (ONEA)، فرع الجزائر، الوضعية التي تعيشها الإقامة الجامعية ”العالية”بباب الزوار بالكارثية، ما جعل الطالبات المقيمات في تذمر مستمر، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهن العلمي والبيداغوجي. وطالبت المنظمة السلطات العمومية والوزارة الوصية بالتدخل العاجل وإيفاد لجنة تحقيق لمعاينة ما يحدث. وجهت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين (ONEA) فرع الجزائر ثلاثة بيانات إلى كل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومدير الديوان الوطني للخدمات الجامعية ومدير الخدمات الجامعية للجزائر شرق والإقامة الجامعية العاليةبباب الزوار، بالإضافة إلى ما يشبه روبورتاجا مصورا بعنوان ”أين نحن من راحة الطالب؟”، ”ما هي الإجراءات والتدابير المتخذة لخدمة الطالب؟”. وتضمنت البيانات ومنها البيان رقم (1) التي تحوز ”الفجر” على نسخ منها الأوضاع التي تعيشها الإقامة الجامعية العاليةبباب الزوار وخاصة الطالبات اللائي يتذمرن من القرارات المجحفة والمشاكل والعراقيل الموجودة والمتراكمة يوما بعد يوم. كما تطرقت المنظمة الطلابية في أحد بياناتها إلى الحالة المزرية التي تعيشها الإقامة والتصرفات العشوائية وغير المسؤولة لمسؤوليها وإصرارهم على سياسة الترهيب والتخويف، وطرحت جملة النقائص بالإقامة التي تضمنها البيان الذي يحمل رقم (2) ومنها ”الغياب التام لسياسة النقاش وغلق أبواب الحوار في وجه الشركاء الاجتماعيين وعدم التعامل مع المشاكل بجدية واهتمام وانعدام النظافة داخل المطعم والمحيط داخل الإقامة والحالة الكارثية التي توجد عليها دورات المياه وغياب الترميمات، بل انعدامها خاصة على مستوى الأجنحة رغم تخصيص غلاف مالي لها وانعدام النشاطات داخل الإقامة وغياب تام لخدمات ”الويفي” رغم الاتفاقيات المبرمة في هذا الشأن وسوء الوجبات كما ونوعا، وضحالة الخدمات بالعيادة والنقص الفادح في الأدوية”، مبينا أن ”هذه النقاط ما هي إلا جزء صغير مما تعيشه الطالبات في الإقامة”. وأوضحت المنظمة ذاتها في البيان رقم (3) بأن المنظمة لا تتكلم من فراغ وكل شيء واضح وجلي وبالأدلة التي تؤكد ذلك، مذكرة بأن الإهمال والتسيب كانا السبب في وفاة 8 طلبة وجرح ما لا يقل عن 40 آخرين في تلمسان ووفاة طالب بخميس مليانة وطالب بسطيف وطلاب آخرون بإقامات يستغيثون ”مع كل هذا، هل ننتظر دور الإقامة الجامعية العاليةباب الزوار والتي تزداد سوءا من يوم لآخر؟”. وتظهر الصور التي تضمنها روبورتاج مصور عن بعض الهياكل التي أصيبت بالاهتراء منها الغرف ونوافذ مكسورة سواء تعلق الأمر بالزجاج أو بالسياج الخشبي وحتى الحديدي في بعض الطوابق الأرضية ودورات المياه والمجاري المائية، كما يوجد في الغرف قوابيس كهربائية مخربة وأخرى تظهر منها الأسلاك الموصلة، وفي المطبخ تظهر الصور الصحون الخاصة بالوجبات الغذائية وهي على شكل مستطيل مرمية على الأرض ومكدسة على بعضها.