حرصت قيادة الدرك الوطني على انتقاء دركيين محترفين لتوجيههم إلى العمل في فرق حماية الأحداث التي حققت العام الفارط نجاحا كبيرا في إبعاد خطر الانحراف عن عدد معتبر من الأطفال، وجندت 65 دركيا مختصين في الوساطة الاجتماعية وكيفية التعامل مع القصر والذين تخرجوا أول أمس في تجربة تعد الأولى في الجزائر. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، فإنه تقرر استحداث فرق مختصة في حماية الأحداث للدرك الوطني شملت ثماني ولايات هي: العاصمة، البليدة، المدية، الشلف، تيارات، وهران، قسنطينة وعنابة، ترتكز مهامها على الحماية من خلال عمليات التحسيس والوقاية من مختلف الآفات الاجتماعية عبر المؤسسات التعليمية ومراكز التكوين، وكذا المساهمة في التحقيق في جرائم الأحداث ومد يد المساعدة لمختلف الفرق الإقليمية محل الاختصاص أثناء التحقيق في جرائم يكون أحد أطرافها قاصر، إضافة إلى المساهمة في حماية الأحداث من أي خطر معنوي وكذا توجيه كل قاصر في حاجة إلى مساعدة أو مدمن يرغب في العلاج نحو المراكز المختصة والعمل على إعادة إدماج الأحداث الجانحين والمتواجدين بمراكز حماية الأحداث. وأضاف البيان أنه ولأول مرة في الجزائر، أجرى 65 دركيا تربصا في ميدان الوساطة الاجتماعية بالمركز الوطني لتكوين الموظفين المختصين ببئر خادم بالجزائر التابع لوزارة التضامن الوطني والأسرة، أشرفت على تكوينهم مجموعة من المختصين، حيث جرت مراسم التخرج وتسليم الشهادات أول أمس بمقر المركز، والذين كانوا قد بدؤوا تكوينهم مع نهاية سنة 2011 على شكل دورتين لتختتم نهار أمس.