قال أعضاء الحركة التصحيحية للأرندي، الطيب زيتوني، نورية حفصي وبن حصير، أمس، إنهم متمسكون برحيل أحمد أويحيى قبل المحليات حتى لا يتحول الأرندي إلى "حزيّب" وتمحى آثاره من الساحة السياسية مع تطبيق نسبة 7 بالمائة، كما نفوا أن تكون خرجتهم مرتبطة بمساع لعرقلته للترشح لرئاسيات 2014. وتناوب أعضاء الحركة التصحيحية على نشر غسيل الحزب، معبرين عن تمسكهم بإعادة الأمور إلى نصابها، معتبرين أن الحركة في توسع متواصل بعد التحاق عدد من المناضلين بهم، مشيرين إلى أن بعض المساندين للأمين العام داخل المجلس الوطني ينتظرون تغيير رئيس الجمهورية للحكومة ليلتحقوا بهم. وأضافت نورية حفصي أنه حتى وإن كانت الحركة لا تمتلك الأغلبية داخل المجلس الوطني، لأن هذا الأخير حسبها وضع بالتعيينات، فضلا عن وجود 50 من أعضائه كمرشحين سابقين في أحزاب أخرى خلال الاستحقاقات الماضية، وهو ما أكده الطيب زيتوني الذي قال إن التسعينيات هي المعيار الأساسي في الأرندي من المجلس الوطني إلى باقي المجالس الولائية التي قال إنها الآن مشمعة ولا تفتح أبوابها إلا في الانتخابات. ونفى أعضاء الحركة التصحيحية أن تكون خرجتهم هذه مرتبطة بمساع لعرقلة الأمين العام للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، مؤكدين أن همهم الوحيد هو إصلاح الحزب وإعادة فتح النقاش الديمقراطي والحوار السياسي، وليس تأسيس حزب مواز مثلما يحدث في الأفالان. وألح الأعضاء على هذا التصحيح قبل حلول موعد الانتخابات المحلية القادمة، من أجل حفظ الأرندي من الزوال، بعد النتائج التي وصفوها بالكارثية خلال التشريعيات، التي اعتمدت فيها نسبة 5 بالمائة، ليتساءلوا: كيف سيكون مصير الأرندي عندما تطبق نسبة 7 بالمائة؟ وألقى أعضاء التصحيحية اللوم على الأمين العام الذي قال إنه "يعتقد أن الأرندي مجلس وزاري وليس حزبا"، لأنه نادرا ما يلتقي مناضليه ويغتنم الفرصة لتقديم الأرقام كوزير أول وليس كرئيس حزب. وتعمد معارضوه إقامة نوع من المقارنة بين النتائج التي حققها الحزب خلال سنة 1997 وتلك المحققة مؤخرا، ناسبين النتائج الأولى للتزوير الانتخابي، كما قالوا إنهم غير مرتبطين بالجهات التي يلمح إليها أي أصحاب الحاويات، وإنما هم حركة مستقلة تحاول التصحيح. كما اعتبروا أن تبريرات الأمين العام لرفض فكرة الذهاب إلى مؤتمر استثنائي، بحجة أن المؤتمر القادم في سنة 2013، غير مقنعة بالنظر للظرف الاستعجالي الذي يعيشه الحزب. وفيما يتصل الاحتجاج المقرر أمام مقر الحزب أكدوا أنه يسير في الاتجاه الصحيح من خلال جمع أكبر عدد من المناضلين.