أعلن مناضلون ونواب سابقون من التجمع الوطني الديمقراطي، تتقدمهم نورية حفصي، عن ميلاد «حركة إنقاذ الأرندي»، التي تسعى للإطاحة بالأمين العام الحالي أحمد أويحيى، وإعادة الأرندي لمناضليه الحقيقيين الذين يعانون الإقصاء والتهميش، واسترجاع هيبة الحزب المسلوبة بعد أن تدهور وعاؤه الانتخابي وتقلص نصيبه من مقاعد البرلمان. وجاء هذا الإعلان في اجتماع حضره نواب سابقون وحاليون، عقد أمس برياض الفتح، أبرزهم نورية حفصي عرابة اللقاء، إلى جانب وجوه معروفة كالطيب زيتوني، وبن حصير بلقاسم، إضافة إلى مناضلين عاديين قالوا إن ما دفعهم للمشاركة في هذه المبادرة هو غيرتهم على الحزب الذي تحول إلى «حزيب صغير»، وهو يسير إلى الهاوية إذا استمرت نفس الممارسات من القيادة الحالية التي تتركز في فئة محدودة منتفعة، حولت الحزب إلى كيان عائلي. وفي كلمتها للحضور، وجهت نورية حفصي تحية لمناضلي الأرندي الشرفاء الذين تم إقصاؤهم وتهميشهم، بعد أن انحرف الحزب إلى مسارات غير تلك التي تأسس من أجلها، وأكدت أنه بعد المشاورات مع المناضلين، «وجدنا من الضروري أن نقف وقفة رجل واحد لإنقاذ الحزب الذي أصبح مطية لتحقيق الأغراض الشخصية، وتدهور رصيده في الشارع الجزائري حتى أصبح يشار إليه بالأصابع». ونفت نورية حفصي أن يكون لتحركها ضد أحمد أويحيى أي خلفية شخصية، بعد أن راجت أقاويل أن ما تقوم به يقف وراءه رجل الأعمال يسعد ربراب الذي أراد أن ينتقم من أويحيى بعد أن رفض مشاريعه في منطقة بلارة، وقالت حفصي»أنا لا يدفعني أحد، كل ما يهمني هو تصحيح مسار الحزب، وليست لي مشكلة شخصية مع أويحيى»، ليصيح بعدها أعضاء في القاعة «شكرا نورية لقد استطعت أن تجهري بما يخفيه كل واحد منا في نفسه، شكرا لك لأنك استطعت إسماع صوتنا». وتلت نورية حفصي على الحضور مبادرة لاعتمادها كمرجع في أي تحرك مستقبلي للحركة التصحيحية، وتضمن بيان المبادرة الظروف التي نشأ فيه الأرندي والمهمة التي تبوءها في ظرف مصيري مرت به الجزائر، وسجل انحراف الحزب عن المسار الذي ناضل من أجله، وتنكره لتضحيات مناضليه الحقيقيين الذين دفعوا الثمن غاليا أثناء العشرية السوداء. وأرجع البيان سبب تدهور الحزب في الاستحقاقات الانتخابية، إلى التسيير الكارثي والعشوائي للحزب من قبل أويحيى وجماعته، حيث تسود الحزب حالة من غياب المؤسسات وغياب الديمقراطية والمركزية الشديدة في اتخاذ القرار، فأويحيى ديكتاتور في تسيير الحزب حسب التصحيحيين، وهو غير قابل للتوافق أو الاستشارة ، مؤكدين أن الحل يكمن في انتخاب هيئات قيادية جديدة، واستعادة كوادر الحزب المقصية والمهمشة.