تجمع صبيحة أمس الأحد العشرات من عمال مطاحن مهدية بولاية تيارت أمام مقر عملهم ليتم تحويل تجمعهم واحتجاجهم، إلى مقر البلدية حيث فضل الكثير من الموظفين بإدارة البلدية مغادرة مكان عملهم، خوفا من وقوع صدامات، حينها استقبل رئيس بلدية مهدية المحتجين. وحسب ما كشف عنه ممثلون عن المحتجين فإن المير استمع لمطالبهم خاصة مطلب رحيل المستثمر، الذي حملوه مسؤولية ما آلت إليه أوضاع المطاحن، بعدما كانت في السابق عندما كانت تسير من طرف الدولة أحد أهم المطاحن في الوطن ووصفوا وضعها الحالي ب"الخردة". ووعد رئيس بلدية مهدية المحتجين برفع مطالبهم للسلطات المحلية، في حين اشتكى العمال من مشكلة توقف عملهم منذ أشهر عديدة وعدم تحصلهم على أجور ستة أشهر، وحملوا شعارات منددة بالمستثمر منها شعار "استثمار أم استدمار". للإشارة فإن المشكلة القائمة بين العمال ومسيري المطاحن بمهدية تعود لفترة طويلة، ورغم تدخل عدة جهات منها مفتشية العمل والسلطات الولائية، إلا أنه لم يتم التوصل لحلول ترضي الطرفين، الأمر الذي نتج عنه توقف إنتاج المطاحن وتوقف صب رواتب العمال المحتجين، الذين يطالبون أن يتم إرجاع تلك المطاحن لتسير من طرف الدولة كما كانت في السابق وهو وضع عدد من المطاحن بولاية تيارت والتي تبقى أغلبها مغلقة.