قال مسؤول ليبي إن ممثلين للمحكمة الجنائية الدولية وصلوا إلى طرابلس في محاولة للافراج عن فريق تابع للمحكمة احتجز خلال زيارة كان يقوم بها لسيف الاسلام نجل معمر القذافي المسجون. وقال محام ليبي وعضو في ميلشيا مسلحة يوم السبت إن الفريق المكون من أربعة افراد محتجز في بلدة الزنتان بالجبل الغربي بعد أن عثر على وثائق مشبوهة كانت تحملها المحامية الاسترالية مليندا تيلور لسيف الاسلام وطالب رئيس المحكمة الدولية لجرائم الحرب بالافراج عنهم فورا. وقال المسؤول الليبي دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية ”وصل وفد من (المحكمة الجنائية الدولية) إلى طرابلس. وهم يعقدون اجتماعات مع المسؤولين بشأن هذا الامر”. وما يعكس ما تواجهه ليبيا من مشكلات أمام الميليشيات المحلية القوية وضعف الحكومة المركزية، قالت الميليشيا التي تحتجز نجل القذافي إنها لن تستجيب لطلبات الحكومة بالافراج عن الاربعة قبل استجوابهم. وقال عضو في الميليشيا ”ما زالوا قيد التحقيق... الوفد الزائر لن يراهم الآن”. وقال وزير الخارجية الاسترالي، بوب كار، إنه تحدث مع محمد عزيز، نائب وزير الخارجية الليبي بشأن احتجاز مليندا تيلور. وأضاف كار في بيان أن عزيز أكد في اتصال هاتفي أن تيلور ”محتجزة من قبل السلطات الليبية في الزنتان وستحتجز الى حين إجراء مزيد من التحقيقات”. وقال كار”أبديت قلق استراليا على سلامة السيدة تيلور وأكد السيد عزيز لي أنها سالمة وبخير.. شددت على حرصنا القوي على حل هذه المسألة بسرعة وقمت بحث السيد عزيز على تسهيل الاتصال القنصلي بشكل كامل بالسيدة تيلور”. وكانت المحكمة قد أبدت سابقا قلقها بشأن ظروف احتجاز سيف الاسلام في ليبيا. كما شككت جماعات حقوقية في قدرة النظام القضائي الليبي على تحقيق معايير القانون الدولي في محاكمته. وقال محام ليبي إن الوثائق المشتبه بها تضم رسائل من محمد اسماعيل، الذراع اليمنى السابق لسيف الاسلام إلى جانب أوراق تحمل توقيع سيف الاسلام على بياض. وقالت المحكمة الجنائية الدولية الاحد إن تيلور (36 عاما) تعمل منذ عام 2006 كاستشارية في المكتب الذي يمثل مصالح المتهمين أمام المحكمة الجنائية الدولية قبل تعيين محامين لهم رسميا. وأعلنت المحكمة أيضا أسماء الاعضاء الثلاثة الباقين في الفريق وهم هيلين عساف، المترجمة في المحكمة الجنائية الدولية منذ عام 2005 واستبان بيرالتا لوسيلا، رئيس قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية والكسندر خوداكوف، الدبلوماسي الروسي المستشار الاول للعلاقات الخارجية والتعاون في مكتب تسجيل المحكمة. وفي السياق، دعت رئيسة الحكومة الاسترالية جوليا جيلارد أمس الاثنين السلطات الليبية إلى إطلاق سراح المحامية الاسترالية التي تعمل لصالح المحكمة الجنائية الدولية والمعتقلة لدى السلطات الليبية. وقالت جيلارد ”إننى قلقة جدا من موضوع اعتقال ميليندا تايلور ونحن نناشد الحكومة الليبية أن تطلق سراحها فورا”. وأضافت أن ”بلادها ستعمل بالتعاون مع إسبانيا وروسيا ولبنان وهى الدول التى ينتمى اليها بقية أعضاء وفد المحكمة من أجل إطلاق سراحهم”.