تعد الدكتورة منى حميطوش، التي تنحدر أصولها من ولاية سطيف، أول شخصية جزائرية تكرم من قبل جلالة ملكة المملكة المتحدة إليزبيث الثانية بمناسبة الذكرى الستين لاعتلائها العرش الملكي، حيث أدرج اسمها ضمن شخصيات جلالة الملكة لنيل هذا التشريف الذي يكون عادة للشخصيات التي بذلت جهودا وقدمت خدمات كبيرة للمجتمع البريطاني والحكومة المحلية. "الفجر" التقت منى حميطوش التي أعربت عن سعادتها الغامرة بهذا التتويج. منى حميطوش جزائرية مقيمة بلندن، خريجة مدرسة الصحافة جامعة الجزائر ومتحصلة على شهادة الدكتوراه في علوم التربية والاتصال من جامعة باريس، اشتغلت صحافية في الجزائر ثم درّست بمعهد الإعلام بجامعة الجزائر، وفي سنة 1991 سافرت إلى المملكة المتحدة وهي عضو مؤسس لجمعية "الرابطة الجزائرية البريطانية"، تقول في حديثها ل"الفجر": "حصل لي الشرف أن انتخبت في سنة 2006 في قائمة حزب العمال وأعيد انتخابي في 2010، ثم انتخبت عمدة لبلدية إيزلنغتن بلندن وتمّ انتخابي بالمجلس البلدي لدورتين متتاليتين ولا أزال منتخبة إلى غاية 2014. وتتحدث منى عن شعورها بعد تلقيها خبر التتويج قائلة: "تلقيت بفرح كبير خبر ضمّ اسمي إلى قائمة المصيف العريق للإمبراطورية البريطانية، حيث كان الأمر مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، إنّه شعور بالغبطة والسرور لا يمكن وصفه، خاصة لحظة ما وصلتني دعوة من طرف سعادة سفير المملكة المتحدةبالجزائر، السيد مارتين روبر، لحضور الحفل الذي تقيمه السفارة بمناسبة اعتلاء جلالة الملكة إليزبيث الثانية للعرش" وتضيف منى: "لم أكن أحلم بها أبدا، خاصة وأن هذا التشريف الذي أعتزّ به أكثر لأنه جاء بالنسبة لي بعد سنة فقط من انتهاء فترة تشرّفي بالحصول على لقب عمدة لإحدى أكبر بلديات مدينة لندن، وقد كنت الأولى التي نالت هذا اللقب بالنسبة للمنحدرين من أصول قادمة من العالم العربي". ولم تفوت منى الفرصة لتشكر عبر "الفجر"، أسرتها وخاصة وطنها الأم على ما قدّمه لها قائلة: "أنا بنت المدرسة الجزائرية والثانوية الجزائرية والجامعة الجزائرية، وفوق كلّ ذلك فأنا بنت رعيل ثورة التحرير الوطني الذين نهلت قيمي من تجاربهم وتراثهم الشامخ، وفي هذا الإطار، أسمح لنفسي بأن أقول بأن حصولي على هذا التشريف هو تشريف لما اكتسبته في وطني الأم".