خلص المؤتمر التاسع للراحل محفوظ نحناح، الذي نظمته حمس الأسبوع الفارط، إلى ضرورة تأسيس مشروع سياسي لمعالجة ظاهرة الاستقالة الشعبية. ولم يشر الملتقى في بيانه الختامي الذي تحوز "الفجر" نسخة منه، إلى الانشقاق داخل الحركة الذي بدا جليا بغياب أسماء ثقيلة عن الموعد، سواء من داخل حمس أو من تنظيم حركة الإخوان المسلمين الذي تنتمي له حمس. وأوصى الملتقى التاسع لمؤسس الحركة الذي غاب عنه رئيس هيئة العلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، بسبب غضبه من أبو جرة سلطاني رئيس حمس وهو الأمر نفسه لرئيس النهضة التونسية راشد الغنوشي وكذا ممثلين عن تنظيم الإخوان المسلمين بمصر وتركيا وسوريا إلى جانب وزير الأشغال العمومية السابق عمر غول ورئيس مجلس الشورى عبد الرحمن سعيدي إلى دعوة النخب السياسية لمعالجة الاختلال السياسي والاجتماعي بين السلطة والمجتمع المدني ولن يكون ذلك حسب نفس البيان إلا بصياغة مشروع سياسي لمعالجة ظاهرة الاستقالة الشعبية من التأثير في الحراك السياسي. كما دعا البيان الختامي للمتلقى التاسع للشيخ محفوظ نحناح إلى إعادة صياغة المشروع التنموي للدولة الوطنية الحديثة بما يحقق تطلعات الشعب في الرقي والازدهار وفق قواعد الحكامة الراشدة والمواطنة الكاملة والحريات التي تحترم إدارة الشعوب. ودعا الملتقى إلى محاربة كل أشكال الفساد والاستبداد والخروج من المرحلة الانتقالية الواقعة تحت ظلال حالة الطوارئ المعلنة وغير المعلنة.