حمس تقرر العودة إلى أدبيات مؤسسها محفوظ نحناح توج المؤتمر الدولي حول مؤسس حركة حمس محفوظ نحناح بالدعوة لمنحه صفة شخصية إسلامية ووطنية ، وإنشاء مركز للدراسات والأبحاث يحمل اسمه سيدشن في الذكرى ال10 لتأسيسه. وابرز بيان توج أشغال الملتقى الدولي التاسع الذي نظم أواخر الأسبوع الماضي بالعاصمة تأكيد المشاركين أحقية الشيخ محفوظ نحناح بتقليد وسام شرف خدمة الإسلام و الجزائر و القضايا العادلة و ضرورة الاهتمام بفكره و تثمين تجربته السياسية الرائدة و قدرته على ردم الهوة بين الإسلاميين و الوطنيين و الديمقراطيين . و سجلوا أهمية اعتبار كتاب الجزائر المنشودة وثيقة سياسية و فكرية أساسية في أدبيات حركة مجتمع السلم و مناهجها التربوية و التكوينية و لكل رواد مدرسة الوسطية و الاعتدال . وضمّن البيان الدعوة إلى ضرورة اعتبار مرور نصف قرن على استرجاع السيادة الوطنية للجزائر فرصة ثمينة لإطلاق مشروع مراجعات حقيقية تستهدف تقييم 50 سنة من العمل و استشراف الخمسين سنة القادمة. كما ضمت التوصيات ضرورة إعادة صياغة المشروع التنموي للدولة الوطنية الحديثة بما يحقق تطلعات الشعوب في الرقي و الازدهار و فق قواعد الحكامة الراشدة و المواطنة الكاملة والحريات و الديمقراطية التي تحترم إرادة الشعوب و محاربة كل أشكال الفساد و الاستبداد و الخروج من المراحل الانتقالية الواقعة تحت ظل حالات الطوارئ المعلنة و غير المعلنة. وابرز البيان الختامي الحاجة لدعوة النخب الاجتماعية من أحزاب و مجتمع مدني و علماء و باحثين إلى الاضطلاع بمهمة صياغة كتلة اجتماعية حقيقية تلتقي حول الواسع المشترك لمعالجة الاختلال السياسي و الاجتماعي بين السلطة و المجتمع بما يحقق ردم الهوة السحيقة بين الطرفين و التدافع السلمي بغرض توفير فرص المشاركة السياسية الفاعلة للمجتمع في اختيار حُكامه. وحمل البيان هواجس حركة مجتمع السلم بضرورة صياغة مشروع سياسي و إعلامي لمعالجة ظاهرة الاستقالة الشعبية من التأثير في الحراك السياسي الانتخابي و حاله الاحتقان و اليأس من إمكانية تحقيق الأهداف و التطلعات بالطريق السلمية. ودافع المشاركون عن ثورات الربيع العربي و ابرزوا أهمية اعتبار الحراك السياسي و الاجتماعي في المنطقة العربية صحوة ضمير جمعي تعمل على الانتقال من وضعية الشرعيات التاريخية إلى اليقظة الواعية التي لا تكتفي بمجرد إسقاط النظم و لكن تتطلع إلى صياغة نظام سياسي جديد يحقق الوثبة الحضارية للأمة العربية و الإسلامية بنظرة مستقبلية طويلة المدى. ج ع ع