[Image]دعت حركة مجتمع السلم «حمس» في بيان لها إلى «ضرورة اعتبار مرور نصف قرن على استرجاع السيادة الوطنية للجزائر فرصة ثمينة لإطلاق مشروع مراجعات حقيقية، تقييما وتقويما، تستهدف قراءة جادة لخمسين سنة من العمل واستشراف الخمسين سنة القادمة». اعتبرت الحركة أن إعادة صياغة المشروع التنموي لما أسمته بالدولة الوطنية الحديثة «لابد أن تأتي بما» يحقق تطلعات الشعوب في الرقي والازدهار وفق قواعد الحكامة الراشدة والمواطنة الكاملة والحريات والديمقراطية التي تحترم إرادة الشعوب. وجاء في نفس البيان الختامي لأشغال الطبعة ال 9 للملتقى الدولي للشيخ محفوظ نحناح الذي انعقدت يومي ال 15و16عشر جوان تحت عنوان «الجزائر المنشودة في الذكرى الخمسين للاستقلال»، أن الحركة تطالب بمحاربة كل أشكال الفساد و«الاستبداد» والخروج من المراحل الانتقالية الواقعة تحت ظل الطوارئ المعلنة. ودائما في نفس السياق ارتأت حركة مجتمع السلم على انه يعول كثيرا على «النخب الاجتماعية من أحزاب ومجتمع مدني وعلماء وباحثين للاضطلاع بمهمة صياغة كتلة اجتماعية حقيقية من أهم أهدافها معالجة الاختلال السياسي والاجتماعي بين السلطة والمجتمع». وفي شأن أخر دعت التشكيلة السياسية إلى «ضرورة صياغة مشروع سياسي وإعلامي من شانه معالجة ظاهرة الاستقالة الشعبية من التأثير في الحراك الانتخابي» معتبرة هذا بمثابة الوسيلة الأنجع «للخروج من الاختناق واليأس وللتمكن من تحقيق الأهداف والتطلعات بالطرق السلمية» . وأعلنت حركة مجتمع السلم حسب ذات المصدر عن تبنيها لكتاب رئيسها الراحل محفوظ نحناح «الجزائر المنشودة» وثيقة سياسية وفكرية أساسية في أدبيات الحركة ومناهجها التربوية والتكوينية وكمرجع هام لكل رواد مدرسة الوسطية والاعتدال» .