اتهم سكان بلدية مقرة، بولاية المسيلة، بجميع أحيائها التي تعيش على وقع العطش منذ أربعة أيام بلامبالاة مسؤولي الجزائرية للمياه التي فشلت، حسبهم، في تسيير المياه بالمدينة منذ استلامها لزمام الأمور في الأشهر الأخيرة من السنة الجارية. وحسب ممثلي عدد من أحياء مقرة، فإن مشكلة المياه الصالحة للشرب باتت هاجسا لهم كلما حل فصل الصيف، أين يزداد الطلب على هذا المورد الحيوي وتزداد معه متاعب الأطفال الذين يجدون أنفسهم محملين بالدلاء صباحا ومساء، وجلبها من المساجد، وهو ما يقلق الأولياء كثيرا، حيث يؤكدون أنه كان يجدر بهم أخذ أبنائهم إلى الأماكن السياحية للتنزه بعد مجهود سنة كاملة في مقاعد الدراسة.. ويضيف محدوثنا أن مسؤولي الجزائرية للمياه باتوا غير مبالين بأزمة العطش التي ضربت أغلب أحياء المدينة، حيث يشيرون في هذا الصدد إلى أنهم كلما توجهوا إلى مقر الوكالة للاستفسار عن الأمر قيل لهم إن مسؤولها غير موجود، وهو ما جعلهم يطالبون بإعادة تسيير المياه إلى مصالح البلدية التي قالوا إنها كانت تتدخل كلما حدثت أعطاب أوخلل في التوزيع. كما تساءلوا عن دوافع تسديدهم لفواتير المياه وحنفيات بيوتهم باتت لا تصلها المياه بالشكل الذي تعودوا عليه من قبل؟!. وفي ذات الصدد يؤكد عدد من المواطنين أن أحياءهم لم تصلها المياه منذ أسبوع كامل، وقد قيل لهم إن السبب يعود إلى قلة المياه المخزنة التي أصبحت لا تلبي الطلب بسبب العطب الذي أصاب المضخة الرئيسية في بئر أولاد سعيد. من جهتنا حاولنا نقل انشغال المواطنين إلى مصالح الجزائرية للمياه بمقرة، إلا أنه تعذر علينا ذلك.