صعّد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لهجته تجاه سوريا، وقال في تصريحاته ،أمس، إن إدارة الأسد أصبحت تهدد تركيا وأمنها، وإن ”أي قوات سورية تقترب من حدودنا سنتعامل معها كهدف عسكري” .وأكد مساعدته للشعب السوري على التخلص من ديكتاتوره وتقديم كافة الدعم اللازم لتحرير الشعب السوري من الديكتاتورية. وأضاف أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه ما يحدث، مبيناً أن الإدارة السورية ظالمة ومستبدة، وقال إن بشار الأسد حاول المراوغة ولم يفِ بوعوده في تطبيق خطة عنان، وطالب كذلك الأحزاب السياسية التركية بعدم التماس الأعذار لإدارة الأسد. وأكد أردوغان أن تركيا ليست عميلة لأحد في موقفها تجاه الأزمة السورية، وقال: ”تركيا بلد صديق ولكن غضبها شديد وليست دولة عدوانية مع دول الجوار”، مؤكداً تعزيز العلاقات مع باقي دول المنطقة، ونافياً أن يكون لها أي مطامع فيها.وتحدث عن مروحيات سورية اخترقت الأجواء التركية 5 مرات ولم يردوا عليها، وأضاف أن طائرة استطلاع تركية استهدفتها سوريا أمس وأسقطت دون أن تتلق تحذيراً من الجانب السوري، مشيراً لوجود أدلة على أن الطائرة التركية أسقطت خارج المجال الجوي السوري فوق المياة الدولية.ووصف أردوغان موقف المسئولين السوريين بعد إسقاط الطائرة التركية بالعدواني، وأكد أن تركيا تحتفظ بحقها وفقاً للقانون الدولي على إسقاط طائرتها، وقال: ”ماضون في اتصالاتنا مع جهات دولية عدة بشأن ردنا”. و أدان أعضاء حلف شمال الأطلسي ،أمس، إسقاط سوريا طائرة عسكرية تركية ووصفوه بأنه ”غير مقبول” وطالبوا دمشق باتخاذ خطوات لمنع تكرار أحداث مماثلة.واجتمع سفراء دول الحلف الثماني والعشرين في بروكسل للتشاور مع تركيا حول الواقعة بناء على طلب من تركيا. وقال أندرس فوه راسموسن الأمين العام لحلف الأطلسي عقب الاجتماع ”عبر أعضاء حلف شمال الأطلسي عن إدانتهم القوية لهذا العمل غير المقبول على الإطلاق.”وقال إن أمن الحلف لا يتجزأ لكنه أوضح أنه لم تتم مناقشة المادة الخامسة من ميثاق الحلف والتي تدعو الدول الأعضاء لاعتبار الهجوم على إحداها هجوما على كل أعضاء الحلف. قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ،أمس، أن موظفي الإغاثة في طريق عودتهم الى حمص لإجلاء المدنيين المحاصريين والجرحى من المدينة القديمة والمناطق الأخرى التي تضررت بشدة ولكن المفاوضات مازالت جارية لتأمين وصول أمن.وقال بيجان فارنودي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر لرويترز في جنيف أن”الفريق سيقوم بالاتصالات اللازمة لضمان وصول أمن وإجلاء المدنيين الذين يرغبون في المغادرة وتوصيل المساعدات”.