قالت بعض وسائل الإعلام في أخبار لم يتسنّ التأكّد من صحّتها، إنه قتل 91 شخصا على الأقل في سوريا يوم الأحد، بينهم 59 مدنيا، في حين طلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع عاجل اليوم الثلاثاء لبحث إسقاط الدفاعات السورية لطائرة عسكرية تركية قالت أنقرة إنها أصيبت أثناء وجودها في الأجواء الدولية. طلبت تركيا من (حلف الموت)، المسمّى بحلف شمال الأطلسي، عقد اجتماع عاجل الثلاثاء المقبل لبحث إسقاط الدفاعات السورية لطائرة عسكرية تركية قالت أنقرة أنها أصيبت أثناء وجودها في الأجواء الدولية. وقرّر حلف شمال الأطلسي عقد اجتماع عاجل اليوم الثلاثاء في بروكسل بناء على طلب تركيا بعد إسقاط الدفاعات السورية طائرة عسكرية تركية الجمعة في البحر المتوسط. ودعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في اتّصال هاتفي مع أوغلو أنقرةودمشق إلى التحلّي ب (ضبط النّفس) وحلّ المسألة بالحوار. ووصفت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إسقاط الطائرة التركية بأنه عمل (وقح وغير مقبول)، متعهّدة بالعمل مع أنقرة للخروج برد مناسب. واتّهمت تركيا الأحد سوريا بإسقاط طائرتها المقاتلة التي كانت في مهمّة تدريب من دون سلاح في المجال الجوي الدولي وليس كما أكّدت دمشق في المجال السوري. كما حذّرت تركيا الأحد سوريا على لسان وزير خارجيتها أحمد داود اوغلو من تحدّي الجيش التركي. وقال داود أوغلو عبر محطّة (تي آر تي) التركية: (ليس مسموحا لأحد أن يتجرّأ على تحدّي القدرات العسكرية لتركيا، لا يمكن لأحد أن يهدّد أمن تركيا)، مشيرا إلى أن الطائرة التركية أسقطت (في الأجواء الدولية، على بعد 13 ميلا بحريا عن سوريا). وعلى الرغم من أن أوغلو اعترف بأن الطائرة دخلت لفترة وجيزة المجال الجوي السوري، لكنه أوضح أنها (لم تصدر أيّ إشارة عدوانية اتجاه سوريا)، وأن (السوريين كانوا يعرفون أنها طائرة حربية تركية وطبيعة مهمّتها). وأعلن المتحدّث باسم وزارة الخارجية التركية سلجوق أونال أن تركيا تعرف الأحداثيات الجغرافية لمكان حطام طائرتها الحربية التي أسقطتها سوريا الجمعة، لكنها لم تعثر عليها بعد. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى الذين سقطوا في سوريا يوم الأحد ارتفع إلى 91 على الأقل، بينهم 59 مدنيا جرّاء الاشتباكات والقصف الذي تقوم به القوات النظامية في محافظات مختلفة. وأفاد المرصد في بيان بأن 11 مدنيا قتلوا الأحد في محافظة حمص، فيما قتل 21 مدنيا في دير الزور وأربعة في ريف دمشق وسبعة في حلب وعشرة في أدلب وخمسة في درعا، إضافة إلى مدني واحد في اللاّذقية. كذلك، قتل أربعة منشقّين في دير الزور وريف درعا، فيما قتل 28 جنديا في القوّات النظامية على الأقل في اشتباكات في أدلب وحلب ودير الزور وريف دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرّسمية (سانا) أن (مجموعة إرهابية مسلّحة اختطفت في دير الزور الشيخ عبد القادر الراوي مفتي دير الزور، فيما تتعقّب الجهات المختصّة الفاعلين وعلى رأسهم الإرهابي قيصر هنداوي). ورأى مدير المرصد رامي عبد الرحمن في حديث ل (فرانس برس) أن (هذه حرب) تعليقا على عدد القتلى الذين يسقطون كلّ يوم ويتجاوز المائة، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري هو (من أكثر الأسابيع دموية) منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011 وأدّت الى مقتل أكثر من 15 ألف شخص، وأضاف أن (معنويات عناصر الجيش النظامي في المناطق التي تشهد اشتباكات منهارة تماما). وقتل يوم السبت 116 شخص في أعمال عنف في سوريا، بينهم 77 مدنيا وعشرة جنود حاولوا الانشقاق و28 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وأدلب وحماة وحمص واللاّذقية وريف دمشق.