إن من الوسائل التي تعين على تحقيق الطاعة والمداومة عليها، أولها أن يهرب الإنسان من الدنيا فلا يتربص بها ويلجأ إلى الله بالذكر والشكر. وكذا محاربة البخل في النفس بأن تكون لنا صدقه يوميه للفقراء. كما أن التهجد يحقق الطاعة بأن نصلي ولو ركعتين قبل الفجر بوقت كاف وبعد صلاة التراويح.. وتخصيص أوراد ذكر لله والمداومة على تسبيح الله وتحميده. والاستفادة من أوقات استجابة الدعاء ونتوجه إلى الله بالدعاء فيها دعاء المضطر. وفي النهاية لابد من محاسبة النفس على ما مضى وسؤال الله التوفيق فيما هو آت.. أما بالنسبة لمظاهر النفع فهي كثيرة منها قضاء مصلحة، وعدم تأخيرها أو عرقلة الوصول إليها. والوقوف بجانب المظلوم حتى يرفع الظلم عنه، ومنها سد حاجته من غير إحراجه إلى سؤال. واحترام إنسانيته وعدم الاستهانة به أو إهانته ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام “أحب الناس إلى الله أنفعهم. وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهرا ومن كف غضبه ستر الله عورته. ومن كتم غيظه ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة. ومن مشي مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له. أثبت الله قدمه يوم تزول الإقدام. وإن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل وتعودوا الخير فإن الخير عادة.