أكدت وزارة الإعلام السورية أن الهجوم الذي تعرضت له قناة الإخبارية الفضائية السورية، والذي أدى إلى مقتل عدد من الصحافيين والإعلاميين السوريين هو استهداف لحرية الإعلام ومواثيق الشرف الإعلامي الدولية، كما أشارت الوزارة في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أن مجموعة ”إرهابية ”مسلحة قامت بمهاجمة مقر قناة الإخبارية السورية وقامت بإحراق المبنى بالكامل وإحراق محتوياته وقتل الصحافيين العاملين في القناة بإطلاق النار، وحمل البيان مجلس وزراء الإعلام العرب المسؤولية التحقيق في الحادث، كما قال البيان: ”إن المحاولات المتكررة لإسكات الإعلام السوري ومنعه من نقل الحقيقة كاملة وصادقة ومباشرة للرأي العام السوري والعربي والعالمي، سوف تبوء جميعها بالفشل والخذلان انطلاقا من مصداقية هذا الإعلام الحر والتفاف السوريين الشرفاء حوله”. من جهته أوضح الوزير عمران الزعبي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية، أن المجموعات المسلحة ارتكبت مجزرة بحق الصحافة وحرية الإعلام عندما أقدمت على إعدام الإعلاميين السوريين بدم بارد ودمرت بوحشية مبنى الإخبارية السورية”، مضيفا أن ”الإرهابيين قاموا بتفخيخ الأبنية والاستوديوهات وغرف الأخبار والمكاتب الخاصة بالقناة وتفجيرها وسرقة ما يمكن تحميله من أجهزة تقنية وما يمكن أخذه في سياراتهم”. واستشهد عدد من الإعلاميين وحراس قناة الإخبارية السورية الفضائية، كما أصيب آخرون صباح الأربعاء جراء هجوم إرهابي تعرض له مبنى المحطة في منطقة دروشا بريف دمشق. من جهته، اتهم برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض السابق، أن استراتيجية النظام السوري بممارسة القتل للبقاء على قيد الحياة، ولكونه يشعر بأنه بات يلفظ أنفاسه الأخيرة. وقال غليون، في مقابلة إعلامية أمس من أنقرة، إنه قام بزيارة منطقة إدلب وعدد من المناطق المحيطة بها في وقت سابق بغية الوقوف على التطورات على الصعيد الميدانى، ولمعرفة الإشكاليات التي تقف حجر عثرة أمام مقاتلى الجيش السوري الحر، مشيراً إلى أنه شاهد أناسا أحرارا جل ثقافتهم قائمة على العزة والكرامة والحرية، منوها بأنه فوجئ بروح البطولة التي يتمتع بها هؤلاء الأبطال. دوليا، نقلت مصادر إعلامية عن دبلوماسيون في جنيف إن روسيا تطالب بإدخال تعديلات في اللحظة الأخيرة لخطة جديدة من أجل تشكيل حكومة انتقالية سورية، لأنها لا تريد أي صياغات تبدو وكأنها دعوة لتنحي الرئيس بشار الأسد. ورغم أن الخطة التي وضع مسودتها المبعوث الدولي كوفي عنان لا تشير إلى الإطاحة بالأسد، إلا أنها تقول إن مجلس وزراء انتقالي يضم أعضاء من الحكومة الحالية وأعضاء من المعارضة سوف يستبعد الأشخاص الذين سوف يؤدي استمرار وجودهم إلى تقويض عملية الانتقال والمصالحة.